ليس فيه حجة لأن: العصائب: العمائم سميت عصائب لأن الرأس يعصب بها. والتساخين: الخفاف ولا واحد لها. انظر: "لسان العرب" (٩/ ٢٣٠) و"النهاية" (٣/ ٢٤٤)]. وإنما أوجب من أوجب المسبح على الجبائر قياسًا على المسح على الخفين، والقياس باطل، ثم لو كان القياس حقًّا لكان هذا منه باطلًا، لأن المسح على الخفين فيه توقيت، ولا توقيت في المسح على الجبائر، مع أن قول القائل: لما جاز المسح على الخفين وجب المسح على الجبائر: "دعوى بلا دليل، وقضية من عنده، ثم هي أيضًا موضوعة وضعًا فاسدًا، لأنه إيجاب فرض قياس على إباحة وتخيير، وهذا ليس من القياس في شيء … وممن رأى المسح على الجبائر أبو حنيفة ومالك والشافعي ولم ير ذلك داود وأصحابنا. وبالله تعالى التوفيق". اهـ. (١) سورة النساء: الآية ٢٩. (٢) في "المسند" (٤/ ٢٠٣). (٣) في "السنن" رقم (٣٣٤) ورقم (٣٣٥). (٤) في "سننه" (١/ ١٧٨ رقم ١٢). (٥) (١/ ٤٥٤ - مع الفتح). وقال الحافظ: "هذا المعلق وصله أبو داود والحاكم … وإسناده قوي". (٦) في "صحيحه" (رقم ٢٠٢ - موارد). (٧) في "المستدرك" (١/ ١٧٧) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.