للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشافعي (١): حصى الخذف أصغر من الأنملة طولًا وعرضًا، ومنهم من قال بقدر الباقلا.

وقال النووي (٢): بقدر النواة، وكل هذه المقادير متقاربة لأن الخذف بالمعجمتين لا يكون إلا بالصغير.

قوله: (في مقدم المسجد)، أي مسجد الخيف الذي بمنى، ولعل المراد بالمقدم الجهة.

قوله: (ثم نزل الناس) برفع الناس على أنه فاعل، وفي نسخة من سنن أبي داود (٣): "ثم نزَّل الناس"، بتشديد الزاي ونصب الناس.

وقد قدمنا شرح حديث أبي بكرة في كتاب العيدين مستكملًا.

[[الباب العشرون] اكتفاء القارن لنسكيه بطواف واحد وسعي واحد]

٩٢/ ٢٠٣٢ - (عن ابْنِ عُمَرَ قال: قالَ رسُولُ الله : "منْ قَرنَ بَيْنَ حَجِّهِ وعُمْرَتِهِ أجْزَأَهُ لَهُمَا طَوافٌ واحِدٌ". رواهُ أحمَدُ (٤) وابْنُ ماجهْ (٥).

وفي لفْظٍ: "منْ أحْرَمَ بالْحَجِّ والعُمْرَةِ أَجزأَهُ طَوَاف واحِدٌ وسعْيٌ واحِدٌ منْهُما حتى يَحِلَّ منْهُما جَميعًا". رَواهُ التّرمِذِيّ (٦) وقال: هذا حَدِيث حسَن غَريبٌ. [صحيح]

وفِيهِ دليلٌ على وجُوبِ السَّعْي وَوُقُوف التَّحَلُّلِ عليهِ).


(١) في الأم (٣/ ٥٦٠).
(٢) في المجموع (٨/ ١٧١).
(٣) في سننه رقم (١٩٥٧) وقد تقدم.
(٤) في المسند (٢/ ٦٧).
(٥) في سننه رقم (٢٩٧٥).
(٦) في السنن رقم (٩٤٨) وقال: "هذا حديث حسن صحيح غريب تفرد به الدراوردي، وقد رواه غير واحد عن عبيد الله بن عمر ولم يرفعوه، وهو أصح" اهـ.
قلت: وأخرجه ابن الجارود رقم (٤٦٠) وابن خزيمة رقم (٢٧٤٥) والطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ١٩٧) وابن حبان رقم (٣٩١٥) و (٣٩١٦) والدارقطني (٢/ ٢٥٧) والبيهقي (٥/ ١٠٧).
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>