للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (فإذا قرنتم ثنتين) أي: إذا جعل الرهان بين فرسين من جانب، وفرسين من الجانب الآخر فلا يحكم لأحد المتراهنين بالسبق بمجرد سبق أكبر الفرسين إذا كانت إحداهما صغرى والأخرى كبرت بل الاعتبار بالصغرى.

[الباب الثالث] بابُ الحَث على الرَّمي

١٣/ ٣٥٢٧ - (عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأكْوَعِ قالَ: مَرَّ رَسُولُ الله على نَفَرٍ مِنْ أسْلَمَ يَنْتَضِلُونَ بالسُّوقِ، فَقالَ: "ارْمُوا يا بَني إسمَاعِيلَ فإنَّ أباكُم كانَ رَامِياً، ارْمُوا وأنا مَعَ بَنِي فُلانٍ"، قالَ: فأمْسَكَ أحَدُ الفَرِيقَيْنِ بأيْديهِمْ، فَقالَ رَسُولُ الله : "ما لَكُم لا تَرْمُونَ؟ "، قالُوا: كَيْفَ نَرْمِي وأنْتَ مَعَهُمْ؟ فَقالَ: "ارْمُوا وأنا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ"، رَوَاهُ أحْمَدُ (١) وَالبُخارِيُّ) (٢). [صحيح]

قوله: (ينتضلون) بالضاد المعجمة؛ أي: يترامون. والنضال: الترامي للسبق. ونضل فلانٌ فلانًا: إذا غلبه.

وقال في القاموس (٣): نضله مناضلةً ونضالاً وتنضالاً: باراه في الرمي، ونضلته: سبقته فيه.

قوله: (وأنا مع بني فلان) في حديث أبي هريرة عند ابن حبان (٤) والبزار (٥) في مثل هذه القصة وأنا مع ابن [الأدْرع] (٦). اهـ. واسم ابن [الأدْرع] (٦) محجن.

وعند الطبراني (٧) من حديث حمزة بن عمرو الأسلمي في هذا الحديث:


(١) في المسند (٤/ ٥٠).
(٢) في صحيحه رقم (٣٥٠٧).
(٣) القاموس المحيط ص ١٣٧٣.
(٤) في صحيحه رقم (٤٦٩٥).
(٥) في المسند رقم (١٧٠٢ - كشف).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٦٨) وقال: وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٩٤).
(٦) في المخطوط (أ): (الأذرع) وما أثبتناه من (ب) وصحيح ابن حبان.
(٧) في "المعجم الكبير" (ج ٣ رقم ٢٩٨٩). =

<<  <  ج: ص:  >  >>