الكفاية (١): والمحفوظ المجلى والمصلى والسكيت، وباقي الأسماء محدثة، انتهى.
وقد تعرّض بعض الشعراء لضبطها نظماً في أبيات منها:
شهِدْنَا الرِّهانَ غَداةَ الرِّهان … بمجمعةٍ ضمَّها الموسِمُ
فَجَلَّى الأغرُّ وصلَّى الكُمَيْتُ … وسَلّى فلَمْ يُذْمم الأدهَمُ
وجاءَ اللَّطيمُ لها تالياً … ومِنْ كُلِّ ناحيةٍ يَلْطِمُ
وغابَ عني بقية النظم، وضَبَطَهَا بعضُهم فقالَ:
سبقَ المجلَّى والمصَلَّى بعدَهُ … ثمَّ المسَلّى بعدُ والمرْتَاحُ
ولعَاطِفِ وحظِيِّها ومُؤَمِّل … ولطِيْمُهَا وسَكِيْتُهَا إيضَاحُ
والعاشِرُ المنعوتُ منها فَشكل … فافهَم هدِيْتَ فما عليك جُنَاحُ
وجمعَها أيضًا الإمامُ المهدي فقالَ:
مِجَلٌّ مِصَلٌّ مِسَلٌّ لهَا … ومُرْتَاحُ عاطِفِهَا والحَظِي
ومُسْحَنْفَرٍ ومُؤْمِلُهَا … وبعدَ اللَّطيمِ السُّكَيْتُ البَطِي
قوله: (ثم ناد … إلخ) فيه استحباب التأني قبل إرسال خيل الحلبة وتنبيههم على إصلاح ما يحتاج إلى إصلاحه، وجعل علامة على الإرسال من تكبير أو غيره، وتأمير أمير يفعل ذلك.
قوله: (يسعد الله بسبقه … إلخ) فيه أن السباق حلال، وقد تقدم البحث عن ذلك.
قوله: (ويخطّ خطّاً … إلخ) مشروعية التحرّي في تبيين الغاية التي جعل السباق إليها لما يلزم من عدم ذلك من الاختلاف والشقاق والافتراق.
قوله: (بطرف أذنيه … إلخ) فيه دليل على أن السبق يحصل بمقدار يسير من الفرس كطرف الأذنين أو طرف أذن واحدة.
قوله: (فإن شككتما … إلخ) فيه جواز قسمة ما تراهن عليه المتسابقون عند الشك في السابق.
(١) لسان العرب (٩/ ٢٥٢).