للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واستدلوا بقوله في الحديث الصحيح (١): "أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".

وأما صلاة ابن عمر في مسجد مكة فقيل: لعله كان يريد التأخر في مسجد مكة للطواف بالبيت فيكره أن يفوته بمضيه إلى منزله لصلاة سنة الجمعة.

أو أنه يشقّ عليه الذهاب إلى منزله ثم الرجوع إلى المسجد للطواف.

أو أنه كان يرى النوافل تضاعف بمسجد مكة دون بقية مكة، أو كان له أمر متعلق به.

[[الباب السادس عشر] باب ما جاء في اجتماع العيد والجمعة]

٨٩/ ١٢٦٧ - (عَنْ زَيْدِ بْنِ أرْقَمَ وَسألَهُ مُعاوِيَةُ: هَلْ شَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ الله عِيدَيْنِ اجْتَمَعَا؟ قالَ: نَعَمْ، صَلى العِيدَ أوَّلَ النَّهارِ، ثُمَّ رَخَّصَ فِي الجُمُعَةِ فَقَالَ: "من شاءَ أنْ يُجَمِّعَ فَلْيُجَمِّعْ"، رَوَاهُ أحْمَدُ (٢) وأَبُو دَاوُدَ (٣) وَابْنُ ماجَهْ) (٤) [صحيح لغيره]

٩٠/ ١٢٦٨ - (وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ الله أَنَّهُ قالَ: "قَدِ اجْتَمَعَ فِي


(١) أخرجه البخاري رقم (٧٣١) ومسلم رقم (٢١٣/ ٧٨١).
(٢) في المسند (٤/ ٣٧٢).
(٣) في سننه رقم (١٠٧٠).
(٤) في سننه رقم (١٣١٠).
قلت: وأخرجه الطيالسي رقم (٦٨٥) والطحاوي في شرح مشكل الآثار رقم (١١٥٣ و ١١٥٤) والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣١٧) وفي معرفة السنن والآثار رقم (٧٠٢٣) وابن أبي شيبة (٢/ ١٨٨) والدارمي رقم (١٦٥٣) والطبراني في الكبير رقم (٥١٢٠) والحاكم في المستدرك (١/ ٢٨٨) والنسائي رقم (١٥٩١) من طرق …
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وصححه علي بن المديني فيما حكاه عنه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ١٧٨). وقد أورد الذهبي في "الميزان" (١/ ٢٨٢) إياس بن أبي رملة بهذا الحديث وقال: "قال ابن المنذر: لا يثبت هذا، فإن إياسًا مجهول".
وخلاصة القول: أن الحديث صحيح لغيره، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>