للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وأنا مع محجن بن [الأدْرع] (١) " وقيل: اسمه سلمة حكاه ابن منده. قال: [والأدْرع] (١) لقب واسمه ذكوان (٢).

قوله: (قالوا كيف نرمي وأنت معهم) ذكر ابن إسحق (٣) في المغازي عن سفيان بن فروة الأسلمي عن أشياخ من قومه من الصحابة قال: "بينا محجن بن الأدْرع يناضل رجلًا من أسلم يقال له: نضلة" فذكر الحديث، وفيه: "فقال نضلة: وألقى قوسه من يده والله لا أرمي معه وأنت معه".

قوله: (وأنا معكم كلكم) بكسر اللام تأكيد للضمير.

وفي رواية (٤): "وأنا مع جماعتكم".

والمراد بالمعية معية القصد إلى الخير. ويحتمل أن يكون قام مقام المحلل فيخرج السبق من عنده أو لا يخرج، وقد خصه بعضهم بالإمام.

وفي رواية للطبراني (٥) أنهم قالوا: "من كنت معه فقد غلب"، وكذا في رواية ابن إسحاق، فهذه هي علة الامتناع.


= وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٦٨) وقال: فيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف.
(١) في المخطوط (أ): (الأذرع) وما أثبتناه من (ب) وصحيح ابن حبان.
(٢) • قال ابن حجر في "الإصابة" (٣/ ١٢٣ رقم ٣٣٨٦): "سلمة بن ذكوان، ويقال: هو ابن الأدرع … وقيل: هو سلمة، وقيل: هو محجن؛ وهو الأكثر". اهـ.
• وقال ابن سعد في "الطبقات" (٤/ ٣١٦): "مِحْجَن بن الأدرع الأسلمي: وهو من بني سهم، وهو الذي قال له النبي : "ارموا وأنا مع ابن الأدرع" وكان يسكن المدينة ومات بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان". اهـ.
(٣) • وقال الحافظ في "التلخيص" (٤/ ٣٠٣): "فائدة: اسم ابن الأدرع محجن، سماه ابن أبي خيثمة في روايته من طريق ابن إسحاق، عن سفيان بن فروة الأسلمي، عن أشياخ من قومه من أصحاب النبى قال: "مر بنا رسول الله ونحن نتناضل، فينا محجن بن الأدرع … الحديث". وليس في طريق من طرقهم أنهم من الأنصار". اهـ.
(٤) أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٩٤) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. بلفظ: " … معكم جميعًا".
(٥) تقدم في الصفحة السابقة الحاشية رقم (٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>