للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبُو دَاوُدَ (١) والنَّسائي) (٢). [صحيح]

الحديث أخرجه أيضًا الترمذي (٣) وصححه، وابن حبان (٤)، وابن خزيمة (٥).

[قوله] (٦): (أَزيز) الأزيز بفتح الألف بعدها زاي مكسورة ثم تحتانية ساكنة ثم زاي أيضًا: وهو صوت القدر.

قال في النهاية (٧): هو أن يجيش جوفه ويغلي من البكاء.

[قوله] (٦): (كأزيز المرجل) المرجل بكسر الميم وسكون الراء وفتح الجيم: قدر من نحاس وقد يطلق على كل قدر يطبخ فيها ولعله المراد في الحديث.

وفي رواية أبي داود (١) (كأزيز الرحا) يعني الطاحون.

[قوله] (٦): (من البكاء) فيه دليل على أن البكاء لا يبطل الصلاة سواء ظهر منه حرفان أم لا، وقد قيل إن كان البكاء من خشية الله لم يبطل وهذا الحديث يدل عليه.

ويدل عليه أيضًا ما رواه ابن حبان (٨) بسنده إلى علي بن أبي طالب قال: (ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد [بن الأسود] (٦) ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح) وبوّب عليه (٩) ذكر الإباحة للمرء أن يبكي من خشية الله [تعالى] (١٠).


(١) في سننه رقم (٩٠٤).
(٢) في (المجتبى) (٣/ ١٣) وفي الكبرى رقم (١١٣٦).
(٣) في الشمائل رقم (٣١٥).
(٤) في صحيحه رقم (٧٥٣).
(٥) في صحيحه رقم (٩٠٠).
قلت: وأخرجه الحاكم (١/ ٢٦٤) والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٢٥١) وفي الشعب رقم (٧٧٤) وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وهو حديث صحيح.
(٦) زيادة من المخطوط (أ).
(٧) النهاية في غريب الحديث (١/ ٤٥).
(٨) في صحيحه رقم (٢٢٥٧) بسند صحيح.
قلت: وأخرجه أحمد في المسند (١/ ١٢٥) وأبو يعلى رقم (٢٨٠) وابن خزيمة رقم (٨٩٩).
(٩) أي ابن حبان في صحيحه بترتيب ابن بلبان (٦/ ٣٢): (ذكر إباحة بكاء المرء في صلاته إذا لم يكن ذلك لأسباب الدنيا).
(١٠) زيادة من (جـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>