للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلمُسْلِمٍ (١) وأحْمَدَ (٢) وأبِي داوُدَ (٣): "شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ الوُسْطَى صَلاةِ العَصْرِ". [صحيح]

١٦/ ٤٣٣ - (وَعَنْ عَلِيٍّ [رضي الله تعالى عنه] (٤) قالَ: كُنَّا نَرَاهَا الفَجْرَ، فقالَ رَسُولُ الله : "هِيَ صَلاةُ العَصْرِ"، يَعْنِي صَلَاةَ الوُسْطَى. رَوَاهُ عَبْدُ الله بْنُ أحْمَدَ فِي مُسْنَدِ أبِيهِ) (٥). [صحيح]

هذه الرواية الأخيرة رواها ابن مهدي قال: حدثنا سفيان عن عاصم عن زر قال: "قلت لعبيدة: سل عليًا عن الصّلاة الوسطى، فسأله فقال: كنّا نراها الفجر حتى سمعت رسول الله يقول يوم الأحزاب شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر" (٦).

قال ابن سيّد الناس: وقد روي ذلك عنه من غير وجه.

والحديث يدلّ على أن صلاة الوسطى هي العصر (٧).

وقد اختلف الناس في ذلك على أقوال بعد اتفاقّهم على أنها آكد الصلوات.

(القولُ الأول): أنها العصر وإليه ذهب عليٌّ بن أبي طالب (٨)، وأبو أيوب (٩)، وابن عمر (١٠)، وابن عباس (١١)،


(١) في "صحيحه" رقم (٢٠٥/ ٦٢٧).
(٢) في "المسند" (١/ ١١٣).
(٣) في "سننه" رقم (٤٠٩).
(٤) زيادة من (جـ).
(٥) (١/ ١٢٢).
(٦) أخرجه أحمد (١/ ١٢٢)، والبخاري رقم (٢٩٣١)، ومسلم رقم (٦٢٧).
(٧) انظر: كتاب "اللفظ الموطّأ في بيان الصلاة الوسطى"، تأليف العلامة مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي.
"وكشف المغطّى في تبيين الصلاة الوسطى"، للحافظ عبد المؤمن بن خلف المعروف بالدمياطي.
(٨) حكاه عنه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٣٦٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٦١)، والبغوي في "شرح السنة" (٢/ ٢٣٥)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٤/ ٢٨٨)، وابن جزي في "القوانين الفقهية" (جـ ٣٣)، وابن حزم في "المحلى" (٤/ ٢٥٩).
(٩) حكاه عنه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٣٦٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٦١)، والبغوي في "شرح السنة" (٢/ ٢٣٦)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٤/ ٢٨٨).
(١٠) حكاه عنه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٣٦٦)، وعبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٥٧٦)، وابن حزم في "المحلى" (٤/ ٢٦٠)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٤/ ٢٨٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٦١) وهي أصح الروايات عن ابن عمر.
(١١) حكاه عنه ابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٦٦)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٥٠٤)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>