للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من (الجاثية) أو (القتال) أو (قاف) (١) أو (الصافات) أو (الصف) أو (تبارك) (٢) أو (إنا فتحنا لك) (٣) أو (سبحِ اسمَ ربك) (٤) أو (الضحى) (٥).

ونسب بعض هذه الأقوال إلى من قال بها.

قال: وسمّيَ مفصلًا لكثرة الفصول بين سورِهِ، أو لقلَّةِ المنسوخ.

قوله: (بطولى الطوليين) في الفتح (٦): الطوليين: الأعراف والأنعام في قول، وتسميتهما بالطوليين إنما هو لعرف فيهما، لا أنهما أطول من غيرهما، وفسّرهما ابن أبي مليكة بالأعراف والمائدة، والأعراف أطول من صاحبتها، قال الحافظ (٧): إنه حصل الاتفاق على تفسير الطولى بالأعراف.

والحديث يدلّ على استحباب التطويل في قراءة المغرب، وقد اختلفت حالات النبيّ فيها فثبت عند الشيخين (٨) من حديث جبير بن مطعم أنّه قال: "سمعت رسول الله يقرأ في المغرب بالطور، وثبت أنه قرأ في المغرب بالصافّات، وأنه قرأ فيها بحم الدخان، وأنه قرأ بسبح اسم ربك الأعلى، وأنه قرأ بالتين والزيتون، وأنه قرأ بالمعوّذتين، وأنه قرأ بالمرسلات، وأنه قرأ بقصار المفصل".


= إلخ. ومراد ابن كثير بالثماني والأربعين ابتداء من سورة البقرة وانتهاء بسورة الحجرات، ثم قال: فتعين أنَّ أوّله سورة ق وهو الذي قلنا، ولله الحمد والمنة.
انظر: "تفسير ابن كثير" صدر تفسير سورة ق (٧/ ٣٩٢)، وانظر: الحديث في سنن أبي داود رقم (١٣٩٣)، وفي سنن ابن ماجه رقم (١٣٤٥).
(١) عن الإمام محيي الدين النواوي.
(٢) عن محمد بن إسماعيل بن أبي الصيف اليماني.
(٣) عن أحمد بن كشاشب الفقيه الشافعي الذماري.
(٤) عن الفِرْكاح فقيه الشام.
(٥) عن الخطابي.
(٦) (٢/ ٢٤٧): قال ابن حجر: "بطولى الطوليين: أي بأطول السورتين الطويلتين، وطولى تأنيث أطول، والطوليين بتحتانيتين تثنية طولى، وهذه رواية الأكثر … ".
وقال ابن حجر: فحصل الاتفاق على تفسير الطولى بالأعراف، وفى تفسير الأخرى ثلاثة أقوال:
المحفوظ منها (الأنعام)، والقول الثاني والثالث: (المائدة) و (يونس).
(٧) في "فتح الباري" (٢/ ٢٤٧).
(٨) البخاري رقم (٣٠٥٠)، ومسلم رقم (٤٦٣).
قلت: وأخرجه أبو داود رقم (٨١١)، والنسائي (٢/ ١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>