(٢) ومن البدع في الأذان: (أ) تقديم الأذان بالدعاء أو بقراءة آية من القرآن: كقراءة: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا﴾ [الإسراء: ١١١] أو قول بعضهم: "يا كريم يا رب" ونحوها، قاله الشيخ ابن عثيمين ﵀. انظر: "البدع والمحدثات وما لا أصل له" (ص ٢٠٢). (ب) زيادة لفظ "سيدنا، في الشهادة: كأن يقول المؤذن: (أشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله). وهذه من أشهر بدع الطرقيين والصوفية، ويتعذرون في ذلك بوجوب محبة رسول الله ﷺ وتعظيمه، وتسييده. فأمّا محبته ﷺ، وتعظيمه فلا تكون بمخالفة سنته كما يفعلون هم، وإنما تكون باتباع سنّته، وعدم الزيادة أو التقدم عليها. وأقول إن ألفاظ الأذانين مأثورة متعبد بها رويت بالتواتر خلفًا عن سلف في كتب الحديث الصحاح والحسان والمسانيد والمعاجم ولم يروِ أحد قط استحباب هذه الزيادة عن صحابي ولا تابعي، بل ولا ففيه من فقهاء الأئمة ولا أتباعهم، وهذه كتبهم بين أيديكم … وقد ثبت أنه نهى من خاطبه بقوله: أنت سيدنا: فعن عبد الله بن الشخير ﵁ قال: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله ﷺ فقلنا: أنت سيدنا، فقال: "السيد الله ﵎"، قلنا: وأفضلنا فضلًا وأعظمنا طَوْلًا، فقال: "قولوا بقولكم، أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان"، وهو حديث صحيح. أخرجه أبو داود رقم (٤٨٠٦)، وأحمد في المسند (٤/ ٢٤، ٢٥)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (٣٨١) بسند صحيح. انظر: "إصلاح المساجد من البدع والعوائد" للعلامة محمد جمال الدين القاسمي (ص ١٣٨ - ١٤٠). (ج) مسح العينين أثناء الأذان بالإبهامين: أورد أبو العباس أحمد بن أبي بكر الرداد اليماني المتصوّف في كتابه: "موجبات الرحمة وعزائم المغفرة" بسند فيه مجاهيل مع انقطاعه عن الخضر ﵇ أنّه: من قال حين =