للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والإضافة وهو الستر الرقيق من صوف [ذي] (١) ألوان.

قوله: (فيه تماثيل) وفي رواية لمسلم (٢) "وقد سترت سهوة لي بقرام"

والسهوة: الخزانة الصغيرة، وفي رواية للنسائي (٣) "قال جبريل: كيف أدخل وفي بيتك ستر فيه تصاوير". واختلاف الروايات يبين بعضها بعضًا.

قوله: (فمُر) بضم الميم أي فقال جبريل للنبي : مر.

قوله: (يصير كهيئة الشجرة) لأن الشجر ونحوه مما لا روح فيه [لا يحرم] (٤) صنعته ولا التكسب به من غير فرق بين الشجر المثمرة وغيرها.

قال ابن رسلان: وهذا مذهب العلماء كافة إلا مجاهدًا فإنه جعل الشجر المثمرة من المكروه لما روي عنه أنه قال حاكيًا عن الله تعالى: "ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقًا كخلقي" (٥).

قوله: (وأمر بالستر) روا ية أبي داود (٦) "ومر"، وكذلك قوله "وأمر بالكلب".

قوله: (منتبذتين) أي مطروحتين على الأرض، ولفظ أبي داود (٦) "منبوذتين".

قوله: (وكان للحسن والحسين) فيه جواز تربية جرو الكلب للولد الصغير، وقد يستدل به على طهارة الكلب، وقد تقدم الكلام على ذلك وعلى جواز اتخاذه لغير الاصطياد.

قوله: (تحت نَضَد) بفتح النون والضاد المعجمة فَعَلْ بمعنى مفعول: أي تحت متاع البيت المنضود بعضه فوق بعض. وقيل: هو السرير سُمِّى بذلك لأن النضد يوضع عليه: أي يجعل بعضه فوق بعض. وفي حديث مسروق "شجر الجنة نضيد من أصلها إلى فرعها" (٧) أي ليس لها سوق بارزة، ولكنها منضودة بالورق والثمار من أسفلها إلى أعلاها.


(١) في (أ): (ذو).
(٢) في صحيحه رقم (٩١/ ٢١٠٦).
(٣) في سننه (٨/ ٢١٦) من حديث أبي هريرة.
(٤) في (ب): (لا تحرم).
(٥) أخرجه البخاري رقم (٥٩٥٣) ومسلم رقم (١٠١/ ٢١١١) من حديث أبي هريرة.
(٦) في سننه رقم (٤١٥٨).
(٧) ذكره ابن الأثير في "النهاية" (٥/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>