كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[خامسا] [أبواب] اللباس - [الباب الثاني عشر] باب التيامن في اللبس وما يقول من استجد ثوبا - ج: 3 - ص: 449

الحديث الأول أخرجه أيضًا النسائي (١)، وذكره الحافظ في التلخيص، وسكت عنه.

ويشهد له حديث: "إذا توضأتم وإذا لبستم فابدءوا بميامنكم" أخرجه ابن حبان (٢) والبيهقي (٣) والطبراني (٤) قال ابن دقيق العيد: هو حقيق بأن يصح.

ويشهد له أيضًا حديث عائشة المتفق عليه (٥) بلفظ: "كان رسول الله ﷺ يعجبه - يحب - التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله".

وهو يدل على مشروعية الابتداء في لبس القميص بالميامن، وكذلك لبس غيره لعموم الأحاديث الدالة على مشروعية تقديم الميامن.

والحديث الثاني أخرجه أيضًا النسائي (٦) وأبو داود (٧) وحسنه الترمذي.

قوله: (سماه باسمه) قال ابن رسلان في شرح السنن: البداءة باسم الثوب قبل حمد الله تعالى أبلغ في تذكر النعمة وإظهارها، فإن فيه ذكر الثوب مرتين فمرة ذُكِر ظاهرًا ومرة ذُكِر مضمرًا.

قوله: (أسألك خيره) هكذا لفظ الترمذي (٨) ولفظ أبي داود (٧) "أسألك من خيره" بزيادة من. ولفظ الترمذي أعم وأجمع، لقول النبي ﷺ لعائشة: "عَليكِ بالجوامع الكوامل اللهم إني أسألكَ الخير كله" (٩)، ولفظ أبي داود (٧) أنسب لما فيه من المطابقة لقوله في آخر الحديث: "وأعوذ بك من شره".

---

(١) في السنن الكبرى رقم (٩٦٦٩).
(٢) في صحيحه رقم (١٠٩٠).
(٣) في السنن الكبرى (١/ ٨٦) وفي "الشعب" رقم (٦٢٨١).
(٤) في الأوسط رقم (١١٠١) ط. مكتبة المعارف.
قلت: وأخرجه أبو داود رقم (٤١٤١) وابن ماجه رقم (٤٠٢) وابن خزيمة رقم (١٧٨) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (١٦). وهو حديث صحيح.
(٥) أخرجه البخاري رقم (١٦٨) ومسلم رقم (٢٦٨) وأحمد (٦/ ١٣٠).
(٦) في السنن الكبرى رقم (١٠١٤١).
(٧) في السنن رقم (٤٠٢٠).
(٨) سبق تخريجه في الصفحة السابقة.
(٩) أخرجه أحمد في المسند (٦/ ١٤٦ - ١٤٧) والطيالسي في المسند رقم (١٥٦٩) بسند صحيح.