للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لعذر مخافة غرق أو غيره (١) لأن مخافة الغرق تنفي عنه الاستطاعة، وقد قال الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ (٢) وثبت من حديث ابن عباس: "إذا أمرتم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" (٣) وهي أيضًا عذر أشد من المرض.

وقد أخرج الدراقطني (٤) من حديث علي: "أنه قال: يصلي المريض قائمًا إن استطاع فإن لم يستطع صلى قاعدًا فإن لم يستطع أن يسجد أومأ وجعل سجوده أخفض من ركوعه فإن لم يستطع يصلي قاعدًا صلى على جنبه الأيمن مستقبل القبلة فإن لم يستطع أن يصلي عى جنبه الأيمن صلَّى مستلقيًا رجلاه مما يلي القبلة" وفي إسناده حسين بن زيد (٥) ضعفه ابن المديني والحسن بن الحسين العربي وهو متروك، وقال النووي (٦): هذا حديث ضعيف، وأخرج البزار (٧) والبيهقي في المعرفة (٨) من حديث جابر مرفوعًا بلفظ: "صلّ على الأرض إن


(١) هذا هو الراجح لقوة الأدلة.
انظر: "المجموع شرح المهذب" (٣/ ٢٢٢). و"البناية في شرح الهداية" ٢/ ٧٧٨ - ٧٨٠) وفتح الباري (١/ ٤٨٩) والشرح الكبير (٢/ ٨٩ - بذيل المغني).
(٢) سورة التغابن: الآية ١٦.
(٣) وهو حديث صحيح.
أخرجه مسلم في صحيحه رقم (١٣٣٧) والنسائي في السنن (٥/ ١١٠، ١١١).
(٤) في السنن (٢/ ٤٢ رقم ١). والحديث فيه: حسين بن زيد: ضعفه علي بن المديني، والحسن بن الحسين العرني. قال الحافظ: هو متروك. وقال النووي: هذا حديث ضعيف.
قلت: ويغني عنه الحديث الذي أخرجه البخاري رقم (١١١٧) وأبو داود رقم (٩٥٢) والترمذي رقم (٣٧٢) وابن ماجه رقم (١٢٢٣) والنسائي (٣/ ٢٢٣ - ٢٢٤) والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ١٥٥).
عن عمران بن حصين قال: كانت بي بواسيرُ، فسألت النبي عن الصلاةِ، فقال: "صلِّ قائمًا، فإن لم تستطِع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب".
(٥) انظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ٤٢٣) والميزان (١/ ٥٣٥) والكامل لابن عدي (٢/ ٣٥٠).
(٦) في "الخلاصة" (١/ ٣٤١ رقم ١٠٢٨).
(٧) في المسند (رقم: ٥٦٨ - كشف). قلت: وأخرجه أبو يعلى في المسند (رقم: ٤٤/ ١٨١١).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٤٨) وقال: رواه البزار وأبو يعلى بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح".
(٨) في "معرفة السنن والآثار" (٣/ ٢٢٥ رقم ٤٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>