كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[سادسا] أبواب اجتناب النجاسات ومواضع الصلوات - [الباب الثاني عشر] باب الاقتصاد في بناء المساجد - ج: 3 - ص: 561

وقالَ الْبُخَارِيُّ (١): قالَ أبُو سَعيدٍ: كانَ سَقْف الْمَسْجِدِ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ. [صحيح]

وَأَمَرَ عُمَرُ بِبِناءِ الْمَسْجدِ، وقالَ (٢): أُكِنَّ النَّاسَ [من المطر] (٣) وَإِيَّاكَ أنْ تُحمِّرَ أوْ تُصْفَّرَ فَتَفْتِنَ النَّاسَ).

الحديث صححه ابن خزيمة (٤)، وأورده البخاري عن أنس تعليقًا (٥) بلفظ "يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلًا" ووصله أبو يعلى الموصلي في مسنده (٦).

وروى الحديث أبو نعيم في كتاب المساجد من الوجه الذي عند ابن خزيمة بلفظ: "يتباهون بكثرة المساجد".

قوله: (حتى يتباهى الناس في المساجد) أي يتفاخرون في بناء المساجد والمباهاة بها كما في رواية البخاري أن يتفاخروا بها بالنقش والكثرة.

وروى في شرح السنة (٧) بسنده عن أبي قلابة قال: غَدَوْنَا مع أنسِ بن مالك إلى الزَّاويةِ فحضرَتْ صلاةُ الصُّبْحِ، فمررْنَا بمسجدٍ، فقال أنس: أيُّ مسجدٍ هذا؟ قالُوا: مسجدٌ أُحْدِثَ الآنَ، فقالَ أنسٌ: "إن رسولَ اللهِ ﷺ قال: سيأتي على

---

= (١٠٨٧ - الروض الداني) والضياء في المختارة رقم (٢٢٣٦) و (٢٢٣٨) والبغوي في شرح السنة رقم (٤٦٥) وابن حجر في "تغليق التعليق" (٢/ ٢٣٧) من طرق عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة عن أنس به. - وقرن أبو داود وابن خزيمة والطبراني بأبي قلابة: قتادة السدوسيّ.
(١) في صحيحه معلقًا رقم الباب (٦٢) باب بنيان المسجد (١/ ٥٣٩ - مع الفتح).
وقال الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٣٩): قوله: " (وقال أبو سعيد) هو الخدري، والقدر المذكور هنا طرف من حديثه في ذكر ليلة القدر - برقم ٢٠١٦ - وقد وصله المؤلف في الاعتكاف وغيره من طريق أبي سلمة عنه - برقم ٢٥٤٠ - وسيأتي قريبًا في أبواب صلاة الجماعة - برقم ٦٦٩ - " اهـ.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (١/ ٥٣٩) معلقًا وهو طرف من قصة تجديد المسجد النبوي.
(٣) زيادة من (أ) و (ب).
(٤) في صحيحه رقم (١٣٢٣). بسند صحيح.
(٥) في الباب رقم (٦٢): (١/ ٥٣٩ - مع الفتح).
(٦) (٥/ ١٨٤ - ١٨٥ رقم (٢٧٩٨) بسند صحيح.
(٧) للبغوي رقم (٤٦٦) بسند حسن.