للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمه عن فاطمة بنت رسول الله فذكره، وفيه انقطاع لأن فاطمة بنت الحسين وهي أم عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي لم تدرك فاطمة الزهراء (١)، وليث المذكور في الإسناد إن كان ابن أبي سليم ففيه مقال معروف (٢).

وهذا الحديث فيه زيادة التسمية والسلام على رسول الله والدعاء بالمغفرة في الدخول والخروج، وزيادة التسليم ثابتة عند أبي داود (٣) في الحديث الأول وابن مردويه (٤)، وزيادة التسمية ثابتة عند ابن السني (٥) من حديث أنس كما تقدم وعن ابن مردويه وقد تقدمت زيادة الصلاة فينبغي لداخل المسجد والخارج منه أن يجمع بين التسمية والصلاة والسلام على رسول الله والدعاء بالمغفرة والدعاء بالفتح لأبواب الرحمة داخلًا ولأبواب الفضل خارجًا، ويزيد في الخروج سؤال الفضل (٦).

وينبغي أيضًا أن يضم إلى ذلك ما أخرجه أبو داود (٧) من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي "أنه كان إذا دخلَ المسجِدَ قال: "أعوذُ باللهِ العظيمِ وبوجههِ الكريمِ وسلطانِهِ القديمِ من الشَّيطانِ الرجيم" قال: فإذا قال ذلك قالَ الشيطانُ: حُفِظَ مني سائر اليوم".

وما أخرج الحاكم في المستدرك (٨) وقال: صحيح على شرط الشيخين عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾ (٩) قال: هو المسجد إذا دخلته فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.


(١) انظر سنن الترمذي (٢/ ١٢٨).
(٢) وقد تقدم آنفًا أنه هو.
(٣) في السنن رقم (٤٦٥) وهو حديث صحيح.
(٤) ابن مَرْدُوْيَه: هو أحمد بن موسى أبو بكر الأصبهاني، له مؤلفات في التاريخ والتفسير والحديث، توفي عام (٤١٠ هـ).
[شذرات الذهب (٣/ ١٩٠) وتذكرة الحفاظ (٣/ ١٠٥٠)].
(٥) في عمل اليوم والليلة رقم (٨٨) وهو حديث حسن.
(٦) قوله: ويزيد في الخروج سؤال الفضل" هذه الجملة لا معنى لها بعد قوله "ولأبواب الفضل خروجًا" أفاده الدكتور عبد الوهاب بن لطف الديلمي.
(٧) في السنن رقم (٤٦٦) وهو حديث صحيح.
(٨) (٢/ ٤٠١) وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
(٩) سورة النور: الآية ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>