للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَوَى الجمَاعةُ كُلُّهُمْ نَحْوَهُ مِنْ حَدِيثِ أبِي هُرَيْرَةَ) (١). [صحيح]

حديث أبي هريرة المشار إليه له ألفاظ منها: "أن النَّبيَّ لقِيَهُ في بعضِ طُرق المدينةِ وهو جُنُبٌ فانخنَس منه فذهبَ فاغتسَلَ ثم جاءَ، فقالَ له: أينَ كنتَ يا أبا هُريرةَ قال: كنتُ جُنُبًا فكَرِهتُ أن أُجالِسَكَ وأنا عَلَى غيرِ طهارةٍ، فقال: "سُبحانَ اللهِ إن المؤمنَ لا يَنْجُس".

"قوله: (وهو جنب) يعني نفسه. وفي رواية أبي داود (٢): (وأنا جُنُب). وهذه اللفظة تقع على الواحد المذكر والمؤنث والاثنين والجمع بلفظ واحد. قال الله تعالى في الجمع: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ (٣)، وقال بعضُ أزواجِ النبيِّ : "إنِّي كُنْتُ جُنُبًا" (٤)، وقد يقال: جُنُبان وجُنُبُون وأَجْناب (٥). قوله: (فَحادَ عَنْهُ) أي مالَ وعدَلَ. قوله: (لا يَنْجُس) فيه لغتانِ ضمُّ الجيمِ وفتحُها، وفي ماضِيه أيضًا لغتان نجِس ونجُس بكسرِ الجيمِ وضمها، فمن كسرَها في الماضي فتحَها في المضارعِ، ومن ضمَّها في الماضي ضمَّها في المضارعِ أيضًا. قال النووي (٦):


= قلت: وأخرجه أبو عوانة (١/ ٢٧٥) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٧٣).
وابن أبي شيبة (١/ ١٧٣) والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٨٩).
وصححه ابن خزيمة رقم (١٣٥٩) وابن حبان رقم (١٣٦٩). وهو حديث صحيح.
(١) أحمد (٢/ ٢٣٥، ٣٨٢، ٤٧١).
والبخاري (١/ ٣٩٠ رقم ٢٨٣) و (١/ ٣٩١ رقم ٢٨٥).
ومسلم (١/ ٢٨٢ رقم ٣٧١).
وأبو داود رقم (٢٣١) والترمذي رقم (١٢١) والنسائي (١/ ١٤٥).
وابن ماجه رقم (٥٣٤).
قلت: وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" رقم (٩٦) وأبو عوانة (١/ ٢٧٥) وابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ١٧٣) والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٨٩).
والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٣). وصححه ابن حبان رقم (١٢٥٩) وهو حديث صحيح.
(٢) في سننه رقم (٢٣١) وهو حديث صحيح.
(٣) سورة المائدة: الآية ٦.
(٤) وهو جزء من حديث سيأتي تخريجه في كتابنا هذا رقم (١٢/ ١٢).
(٥) انظر: "لسان العرب" (٢/ ٣٧٤).
(٦) في شرحه لصحيح مسلم (٤/ ٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>