للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولفظ الرواية الآخرة في الترمذي (١): "أن النبي صلى إلى بعيره أو راحلته وكان يصلي على راحلته حيثما توجهت به" ولم يذكر نزول الآية.

قوله: (حيثما توجهت به) قيدت الشافعية الحديث بالمذهب فقالت: إذا توجهت به نحو مقصده وأما إذا توجهت به إلى غير مقصده فإن كان إلى جهة القبلة لم يضره وإن كان إلى غيرها بطلت صلاته وقد تقدم (٢). [في أول أبواب الاستقبال ما يدل على أن الآية نزلت في صلاة الفريضة ولكن الصحيح ما هنا كما تقدم] (٣).

٧/ ٦٦٠ - (وَعَنْ جابِرٍ [] (٣) قالَ: رَأَيْتُ النبيَّ يُصَلِّي وَهُوَ على رَاحِلَتِهِ النَّوافِلَ في كُلِّ جِهَةٍ، ولكِنْ يَخْفِضُ السُّجُودَ مِنَ الرُّكُوعِ وَيُومِئ إيمَاءً. رَوَاهُ أحَمدُ (٤).

وفي لَفْظٍ: بَعَثَنِي النَّبيُّ في حاجَةٍ فَجِئْتُ وَهُوَ يُصَلِّي على رَاحِلَتِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، والسُّجُودُ أخْفَضُ مِنَ الرُّكُوعِ. رَوَاهُ أبُو دَاودَ (٥) والترْمِذِيُّ (٦) وَصحَّحَهُ). [صحيح]

الحديث أخرجه البخاري (٧) عن جابر ولكن بلفظ: "كان يصلي التطوع وهو راكب" وفي لفظ [له] (٨): "كان يصلي على راحلته نحو المشرق فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة" وأخرجه أيضًا مسلم (٩) بنحو ذلك.

وفي الباب عن جماعة من الصحابة (١٠) وقد قدمنا في باب


(١) في سننه رقم (٣٥٢) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: وأخرجه البخاري رقم (٤٣٠) ومسلم رقم (٥٠٢) وأبو داود رقم (٦٩٢).
(٢) سابعًا: أبواب استقبال القبلة عند الحديث رقم (١/ ٦٥٤ - ٣/ ٦٥٦) من كتابنا هذا.
(٣) زيادة من (جـ).
(٤) في المسند (٣/ ٢٩٦) بسند صحيح.
قلت: وأخرجه ابن الجارود رقم (٢٢٨) وابن حبان رقم (٢٥٢٤) و (٢٥٢٥) والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٥).
(٥) في سننه رقم (١٢٢٧).
(٦) في سننه رقم (٣٥١) وقال: حديث حسن صحيح.
قلت: وأخرجه البخاري رقم (١٢١٧) ومسلم رقم (٥٤٠) وابن ماجه رقم (١٠١٨) والنسائي رقم (١١٨٩، ١١٩٠).
(٧) في صحيحه رقم (٤٠٠).
(٨) زيادة من (ب)، أي للبخاري في صحيحه رقم (١٠٩٩).
(٩) في صحيحه رقم (٥٤٠).
(١٠) (منهم): عامر بن ربيعة عند البخاري رقم (١١٠٤) ومسلم رقم (٧٠١) وأحمد (٣/ ٤٤٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>