كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[ثامنا] أبواب صفة الصلاة - [الباب السادس عشر] باب جامع القراءة في الصلوات - ج: 4 - ص: 225

ويشهد لصحته ما أخرجهُ البخاري (١) وأبو داود (٢) والترمذي (٣) من حديث زيد بن ثابت: "أن النبي ﷺ قرأ في المغرب بطولي الطوليين"، زاد أبو داود (٢): قلت: وما طولي الطوليين؟ قال: الأعراف.

قال الحافظ (٤) في الفتح: إنه حصل الاتفاق على تفسير الطولي بالأعراف.

وقد استدل الخطابي (٥) وغيره بالحديث على امتداد وقت المغرب إلى غروب الشفق.

وكذلك استدل به المصنف ﵀ كما تقدم في باب وقت صلاة المغرب من أبواب الأوقات وتقدم الكلام على ذلك هنالك.

٥٧/ ٧١٨ - (وعَنِ ابْنِ عُمَرَ [﵄] (٦) قالَ: كانَ النبيُّ ﷺ يَقْرأُ في المغْربِ: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، رَوَاهُ ابْنُ ماجه (٧). [منكر]

٥٨/ ٧١٩ - (وفي حَدِيثِ جابِرٍ أَنَّ النبيَّ ﷺ قَالَ: "يا مُعاذ أفَتَّانٌ أنْتَ؟ "، أوْ قالَ: "أفاتِنٌ أنْت، فَلَولَا صَلَّيْتَ بِـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾، ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ ". مُتَّفَقٌ عَليهِ (٨). [صحيح]

أما الحديث الأول فقال الحافظ في الفتح (٩): ظاهر إسناده الصحة إلا أنه معلول.

قال الدارقطني: أخطأ بعض رواته فيه.

وأخرج نحوه ابن حبان (١٠) والبيهقي (١١) عن جابر بن سمرة وفي إسناده سعيد بن سماك وهو متروك (١٢).

---

(١) في صحيحه رقم (٧٦٤).
(٢) في سننه رقم (٨١٢).
(٣) في السنن (٢/ ١١٣).
(٤) في "الفتح" (٢/ ٢٤٧).
(٥) في معالم السنن (١/ ٥٠٩ - مع السنن).
(٦) زيادة من (جـ).
(٧) في سننه رقم (٨٣٣). وهو حديث منكر، والمحفوظ أنه كان يقرأ بهما في سنة المغرب، قاله الألباني ﵀ في ضعيف ابن ماجه.
(٨) أخرجه أحمد (٣/ ٣٠٨) والبخاري رقم (٧٠٥) ومسلم رقم (١٧٨/ ٤٦٥).
(٩) (٢/ ٢٤٨).
(١٠) في صحيحه رقم (١٨٤١).
(١١) في السنن الكبرى (٣/ ٢٠١) بسند ضعيف.
(١٢) قاله أبو حاتم في: "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٢).