للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (ثم يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد) فيه متمسك لمن قال: إنه يجمع بين التسميع والتحميد كل مصل من غير فرق بين الإمام [والمؤتم] (١) والمنفرد، وهو الشافعي (٢) ومالك (٣) وعطاء (٤) وأبو داود وأبو بردة (٥) ومحمد بن سيرين (٦) وإسحق (٧) وداود (٦) قالوا: إن المصلي إذا رفع رأسه من الركوع يقول في حال ارتفاعه: سمع الله لمن حمده فإذا استوى قائمًا، يقول: ربنا ولك الحمد.

وقال الإمام يحيى والثوري والأوزاعي وروي عن مالك أنه يجمع بينهما الإمام والمنفرد ويحمد المؤتم (٨)، وقال أبو يوسف ومحمد: يجمع بينهما الإمام والمنفرد أيضًا، ولكن يُسمِّع المؤتم.

وقال الهادي (٩) والقاسم وأبو حنيفة (١٠): إنه يقول الإمام والمنفرد سمع الله لمن حمده فقط، والمأموم ربنا لك الحمد فقط، وحكاه ابن المنذر (١١) عن ابن مسعود وأبي هريرة والشعبي ومالك وأحمد، قال: وبه أقول. انتهى. وهو مروي عن الناصر (٩).


(١) في المخطوط (ب): (والمأموم).
(٢) في الأم (٢/ ٢٥٧).
(٣) انظر: "الاستذكار" (٤/ ١١٠ - ١١٢).
(٤) قال عطاء: (يجمعهما مع الإمام أحب إليَّ) كما في الأوسط لابن المنذر (٣/ ١٦١).
(٥) أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٢٥٣): عن ابن عون قال: كان محمد يقول: إذا قال من خلفه: سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد".
(٦) حكاه عنه ابن قدامة في "المغني" (٢/ ١٨٦ - ١٨٧) والحافظ في الفتح (٢/ ٢٨٤).
(٧) حكاه عنه ابن قدامة في "المغني" (٢/ ١٨٦ - ١٨٧) والنووي في المجموع (٣/ ٣٩٣).
(٨) قال الإمام النووي في "المجموع" (٣/ ٣٩٣): "وقال الثوري والأوزاعي وأبو يوسف ومحمد وأحمد: "يجمع الإمام الذكرين، ويقتصر المأموم على ربنا لك الحمد" اهـ.
(٩) انظر: شفاء الأوام (١/ ٢٨٦).
(١٠) قال العيني في "البناية" (٢/ ٢٦٢): " … لا يقول الإمام - ربنا لك الحمد - عند أبي حنيفة، وبه قال مالك وأحمد وحكاه ابن المنذر عن ابن مسعود وأبي هريرة والشعبي قال: وبه أقول.
وقالا: أبو يوسف ومحمد يقول الإمام: ربنا لك الحمد سرًا، وبه قال الثوري والأوزاعي وأحمد في رواية، ويقتصر المأموم على ربنا لك الحمد … " اهـ.
(١١) الأوسط (٣/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>