للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَلَّمْتُمْ على كُلِّ عبْدٍ لله صالِحٍ في السَّماءِ وَالأرْضِ وفي آخِرِه: "ثم يَتَخَيَّرُ مِنَ المسْألَةِ ما شاءَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [صحيح]

ولأحْمد (١) مِنْ حَدِيثِ أبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: عَلَّمَهُ رسُول الله التَّشَهُّدَ وَأَمَرهُ أَنْ يُعلِّمَهُ النَّاسَ: التَّحِيَّاتُ لله، وذَكَرَهُ. [ضعيف]

قالَ التِّرمِذِيُّ (٢): حَدِيث ابْنِ مَسْعُود أصَحُّ حَدِيث في التَّشَهُّدِ، والعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ الصَّحَابَةِ والتَّابِعِينَ).

الحديث قال أبو بكر البزار (٣) أيضًا: هو أصح حديث في التشهد، قال: وقد روي من نيف وعشرين طريقًا وسرد أكثرها.

وممن جزم بذلك البغوي في شرح السنة (٤).

وقال مسلم (٥): إنما أجمع الناس على تشهد ابن مسعود لأن أصحابه لا يخالف بعضهم بعضًا، وغيره قد اختلف أصحابه.

وقال الذهلي (٥): إنه أصح حديث روي في التشهد.

ومن مرجحاته أنه متفق عليه دون غيره، وأن رواته لم يختلفوا في حرف منه بل نقلوه مرفوعًا على صفة واحدة.

وقد روى التشهد عن رسول الله جماعة من الصحابة غير ابن مسعود.

(منهم) ابن عباس وسيأتي حديثه (٦).


(١) في المسند (١/ ٣٧٦) بسند ضعيف. وله علتان:
(الأولى): الانقطاع بين أبي عبيدة وأبيه ابن مسعود، فإنه لم يسمع منه كما يقول الترمذي وغيره.
(الثانية): ضعف خصيف الجزري، قال الحافظ في "التقريب" (١/ ٢٢٤): صدوق سيئ الحفظ خلط بأَخرة.
والخلاصة أن الحديث ضعيف. وقد ضعفه الألباني في "الإرواء" رقم (٣٢٢).
(٢) في سننه (٢/ ٨٢).
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٣١٥).
(٤) في شرحه السنة (٣/ ١٨٣).
(٥) ذكره الحافظ في "التلخيص" (١/ ٤٧٦).
(٦) برقم (١١٤/ ٧٧٥) من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>