للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المحب الطبري (١): يحتمل أن يكون لفظ التحية مشتركًا بين هذه المعاني.

وقال الخطابي (١) والبغوي (٢): المراد بالتحيات: أنواع التعظيم.

قوله: (والصلوات) قيل: المراد الخمس، وقيل: أعم، وقيل العبادات كلها، وقيل: الدعوات، وقيل: الرحمة، وقيل: التحيات العبادات القولية، والصلوات: العبادات الفعلية، والطيبات: العبادات المالية، كذا قال الحافظ (٣).

قوله: (والطيبات) قيل: هي ما طاب من الكلام. وقيل: ذكر الله وهو أخص. وقيل: الأعمال الصالحة وهو أعم.

قال البيضاوي (٤): يحتمل أن يكون والصلوات والطيبات عطفًا على التحيات ويحتمل أن يكون الصلوات مبتدأ خبره محذوف والطيبات معطوفة عليها.

قال ابن مالك (٤): إذا جعلت التحيات مبتدأ ولم يكن صفة لموصوف محذوف كان قولك والصلوات مبتدأ لئلا يعطف نعت على منعوته فيكون من باب عطف الجمل بعضها على بعض، فكل جملة مستقلة، وهذا المعنى لا يوجد عند إسقاط الواو.

قوله: (السلام) قال الحافظ في التلخيص (٥): أكثر الروايات فيه يعني حديث ابن مسعود بتعريف السلام في الموضعين.

ووقع في رواية للنسائي (٦): سلام علينا "بالتنكير"، وفي رواية للطبراني (٧): سلام عليكم "بالتنكير".

وقال في الفتح (٨): لم يقع في شيء من طرق حديث ابن مسعود بحذف اللام، وإنما اختلف في ذلك في حديث ابن عباس.


(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٣١٢).
(٢) في شرح السنة (٣/ ١٨٢).
(٣) في "الفتح" (٢/ ٣١٣).
(٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٣١٣).
(٥) (١/ ٤٧٦).
(٦) في "المجتبى" (٢/ ٢٣٧) وفي السنن الكبرى رقم (٧٥٢).
(٧) في الكبير (١٠/ ٦٢) رقم (٩٩٢٤، ٩٩٢٥).
(٨) (٢/ ٣١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>