كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[ثامنا] أبواب صفة الصلاة - [الباب الخامس والأربعون] باب في الدعاء والذكر بعد الصلاة - ج: 4 - ص: 417

وقال أبو عمر المطرز في كتاب اليواقيت: دبر كل شيء بفتح الدال: آخر أوقاته من الصلاة وغيرها (١)، قال: هذا هو المعروف في اللغة وأما الجارحة فبالضم.

وقال الداودي عن ابن الأعرابي: دبر الشيء بالضم والفتح: آخر أوقاته والصحيح الضم كما قال النووي ولم يذكر الجوهري (٢) وآخرون غيره (٣).

وفي القاموس (٤): الدبر بضمتين: نقيض القبل ومن كل شيء عقبه وبفتحتين الصلاة في آخر وقتها.

قوله: (حين يسلم) فيه أنه ينبغي أن يكون هذا الذكر واليًا للسلام مقدمًا على غيره لتقييد القول به بوقت التسليم.

والحديث يدل على مشروعية هذا الذكر بعد الصلاة مرة واحدة لعدم ما يدل على التكرار.

١٤٤/ ٨٠٥ - (وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ النبيَّ ﷺ كانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبةٍ: "لَا إِلهَ إلا الله، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِي لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ" مُتَّفَقٌ عليْهِ) (٥). [صحيح]

---

(١) انظر: "مجموع الفتاوى" لشيخ الإسلام ابن تيمية (٢٢/ ٤٩٩) و "زاد المعاد" لابن القيم (١/ ٢٥٨).
(٢) في "الصحاح" (٢/ ٦٥٢).
(٣) انظر: "النهاية" لابن الأثير (٢/ ٩٧).
(٤) القاموس المحيط (ص ٤٩٨).
(٥) أخرجه أحمد (٤/ ٢٤٥) والبخاري رقم (٨٤٤) ومسلم رقم (٥٩٣).
قلت: وأخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم (٣٢٢٤) ومن طريقه أخرجه الطبراني في الكبير (ج ٢٠) رقم (٩٢٤) وفي الدعاء رقم (٦٩٤).
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (١٥٥٩) والطبراني في الكبير (ج ٢٠) رقم (٩٢٩، ٩٣٢، ٩٣٣، ٩٣٧، ٩٣٨)، وفي مسند الشاميين رقم (١٤٠٧) و (٢١١٩) و (٢١٢٠) و (٣٥٩٢) وفي الدعاء رقم (٦٩٧) و (٧٠٠) و (٧٠١) و (٧٠٢) و (٧٠٤) من طرق عن ورّاد، به.
وأخرجه أبو داود رقم (١٥٠٥) والبيهقي في "المجتبى" (٣/ ٧١) وفي الكبرى رقم =