للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

برجلين في أخرى القوم لم يصلِّيا معه، فقال: عليّ بهما، فجيء بهما ترعد فرائصهما فقال: ما منعكما أن تصليا معنا؟ فقالا: يا رسول الله، إنا كنا صلينا في رحالنا، قال: فلا تفعلا، إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكما نافلة).

وسيأتي الكلام على ذلك في أبواب الجماعة.

قوله: (وأجلده) جعل ضمير الجماعة مفردًا لغة قليلة ومنه هو أحسن الفتيان وأجمله.

ومنه أيضًا قول الشاعر:

إنَّ الأمورَ إذا الأحداثُ دبرها … دُونَ الشُّيوخ تَرَى في بعضها خَلَلا

قوله: (فوضعتها إما على وجهي أو صدري) فيه مشروعية التبرك بملامسة أهل الفضل لتقرير النبي له على ذلك.

وكذلك قوله: (ثم ثار الناس يأخذون بيده يمسحون بها وجوههم) (١).

١٥٣/ ٨١٤ - (وعَنْ أبي جُحَيْفَةَ [] (٢) قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ بالْهَاجِرَةِ إلى البَطْحَاءِ فَتَوَضَّأ، ثم صَلَى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزة تَمُرُّ مِنْ وَرَائِهَا الْمَرْأَةُ، وَقَامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ، قَالَ: فأخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا على وَجْهِي، فإذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ. رَوَاهُ أَحْمدُ (٣) والبخاري (٤) [صحيح]

الحديث أخرجه البخاري مطوّلًا ومختصرًا في مواضع من كتابه ذكره في الطهارة (٥)، وفي باب الصلاة في الثوب الأحمر في أوائل كتاب الصلاة (٦)، وفي الأذان (٧)، وفي أبواب السترة في موضعين (٨)، وفي صفة النبي في


(١) انظر: (التبرك أنواعه وأحكامه)، للدكتور ناصر بن عبد الرحمن بن محمد الجديع، فهو كتاب مفيد في بابه.
(٢) زيادة من (جـ).
(٣) في المسند (٤/ ٣٠٩).
(٤) في صحيحه رقم (٣٥٥٣).
(٥) في صحيحه رقم (١٨٧).
(٦) في صحيحه رقم (٣٧٦).
(٧) في صحيحه رقم (٦٣٣).
(٨) في صحيحه رقم (٤٩٥) و (٤٩٩) و (٥٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>