للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبَّاسًا في بَادِيَةٍ لنَا وَلنَا كُلَيْبَةٌ وَحِمَارَةٌ تَرعى فَصَلَّى رسُولُ الله العَصْرَ وَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمْ يُؤَخَّرَا وَلَمْ يُزْجَرَا. رَوَاهُ أَحْمَدُ (١) وَالنَّسَائِيُّ (٢)، وَلِأَبِي دَاوُدَ مَعْنَاهُ) (٣). [ضعيف]

الحديث [في إسناده عند أبي داود والنسائي: محمد بن عمر بن عليّ (٤)، والعباس بن عبيد الله بن العباس (٥)، وهما صدوقان.

و] (٦) قال المنذري (٧): ذكر بعضهم أن في إسناده مقالًا (٨).

قوله: (زار النبي إلخ) فيه مشروعية زيارة الفاضل للمفضول.

قوله: (في بادية لنا) الباديةُ: البدْوُ، [وهو] (٩) خلاف الحضر.

قوله: (كُلَيْبَةٌ) بلفظ التصغير، وروايةُ أبي داود (١٠): "كَلْبَةٌ" بالتكبير.

قوله: (وحمارة) قال في المفاتيح (١١): التاء في حمارة وكلبة للإفراد كما يقال: تمر وتمرة، ويجوز أن تكون للتأنيث.

قال الجوهري (١٢): وربما قالوا: حمارة، والأكثر أن يقال للأنثى: أتان.

الحديث استدل به على أن الكلب والحمار لا يقطعان الصلاة (١٣).

وقد اختلف في ذلك.

وسيأتي الكلام عليه في الباب الذي بعد هذا.

وليس في هذا الحديث ذكر نعت الكلب بكونه أسود، ولا ذكر أنهما مرّا بين يديه، وكونهما بين يديه لا يستلزم المرور الذي هو محل النزاع.


(١) في المسند (١/ ٢١١).
(٢) في سننه (٢/ ٦٥).
(٣) في سننه رقم (٧١٨).
(٤) قال الحافظ في "التقريب" رقم (٦١٧٠): "محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: صدوق، من السادسة، وروايته عن جدِّه مرسلةٌ … ".
(٥) عباس بن عبيد الله بن عباس لم يوثقه غير ابن حبان (٥/ ٢٥٨) وقال ابن القطان: لا يعرف حاله. وجزم ابن حزم في المحلى (٤/ ١٣) بأنه لم يدرك عمه الفضل.
(٦) ما بين الحاصرتين سقط من (ج).
(٧) في "المختصر" (١/ ٣٥٠).
(٨) انظر تخريج الحديث رقم (٧٧٨) من كتابنا هذا.
(٩) في (ب): (وهي).
(١٠) في سننه رقم (٧١٨) وقد تقدم.
(١١) في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (٢/ ٤٩٠).
(١٢) في "الصحاح" (٢/ ٦٣٦).
(١٣) انظر: "المغني" (٣/ ١٠٠ - ١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>