للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسولُ اللهِ من أوَّلِهِ وأوسَطهِ، وانتهى وِتْرُهُ إلى السَّحَرِ".

قال العراقي: وإسناده جيد.

وعن أبي موسى عند الطبراني في الكبير (١) قال: "كان يوتر رسول الله أحيانًا أول الليل ووسطه ليكون سعة للمسلمين".

وعن ابن عمر عند أبي داود (٢) والترمذي (٣) وصححه والحاكم في المستدرك (٤) بلفظ: "إن رسول الله قال: بادروا الصبح بالوتر".

وله حديث آخر عند الترمذي (٥) بلفظ: "إن رسول الله قال: إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر، فأوتروا قبل طلوع الفجر".

وعن أبي ذر عند النسائي (٦) بلفظ: "أوصاني خليلي ، أوصاني بصلاة


= وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٣٩٢): "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات … ".
وهو حديث حسن.
(١) كما في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٤٥) وقال الهيثمي: وفيه شخص ضعيف الحديث.
(٢) في سننه رقم (١٤٣٦).
(٣) في سننه رقم (٤٦٧) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٤) في المستدرك (١/ ٣٠١) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
قلت: وقد أخرجه مسلم في صحيحه رقم (١٤٩/ ٧٥٠) ووهم الحاكم باستدراكه وهو حديث صحيح.
(٥) في سننه رقم (٤٦٩). وقال الترمذي: سليمان بن موسى تفرَّد به على هذا اللفظ.
وقال أبو الأشبال في تحقيقه لسنن الترمذي (٢/ ٣٣٢ - ٣٣٣): "الحديث رواه ابن حزم في المحلى (٣/ ١٠١) من طريق عبد الرزاق. وسليمان بن موسى الأموي الأشدق، فقيه أهل الشام، ثقة صحيح الحديث.
وقد رواه الحاكم (١/ ٣٠٢) والبيهقي (٢/ ٤٧٨) من طريق حجاج بن محمد قال: "قال ابن جريج: حدثني سليمان بن موسى، حدثنا نافع؛ أن ابن عمر كان يقول: من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترًا، فإن رسول الله قال: "أوتروا قبل الفجر"، وصححه الحاكم والذهبي.
وهو حديث مفسر، يحتمل أن يكون سليمان بن موسى وهم فأدخل الموقوف من كلام ابن عمر في المرفوع، ويحتمل أن يكون حفظ، وأن ابن عمر كان يذكره مرة هكذا ومرة هكذا" اهـ.
وانظر: الإرواء (٢/ ١٥٤).
والخلاصة: أن الحديث صحيح، والله أعلم.
(٦) في سننه رقم (٢٤٠٤).
قلت: وأخرجه أحمد (٥/ ١٧٣) وابن خزيمة رقم (١٠٨٣، ١٢٢١، ٢١٢٢) وابن المنذر =

<<  <  ج: ص:  >  >>