للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ (١): وقد ورد في غفران ما تقدم وما تأخر عدة أحاديث جمعتها في كتاب مفرد (٢) اهـ.

قيل: ظاهر الحديث يتناول الصغائر والكبائر، وبذلك جزم ابن المنذر (٣).

وقيل: الصغائر فقط وبه جزم إمام الحرمين (٣).

قال النووي (٤): وهو المعروف عند الفقهاء، وعزاه عياض (٥) إلى أهل السنة، وقد ورد أن غفران الذنوب المتقدمة معقول، وأما المتأخرة فلا؛ لأن المغفرة تستدعي سبق ذنب (٦).

وأجيب عنه بأن ذلك كناية عن عدم الوقوع.

وقال الماوردي: إنها تقع منهم الذنوب مغفورة.

والحديث يدل على فضيلة قيام رمضان وتأكد استحبابه واستدل به أيضًا على استحباب صلاة التراويح؛ لأن القيام المذكور في الحديث المراد به صلاة التراويح كما تقدم عن النووي (٤) والكرماني (٧).

قال النووي (٤): اتفق العلماء على استحبابها.

قال: واختلفوا في أن الأفضل صلاتها في بيته منفردًا أم في جماعة في المسجد.

فقال الشافعي وجمهور أصحابه (٨) وأبو حنيفة (٩) وأحمد (١٠) وبعض المالكية (١١) وغيرهم: الأفضل صلاتها جماعة كما فعله عمر بن الخطاب


(١) في "الفتح" (٤/ ٢٥٢).
(٢) اسمه "معرفة الخصال المكفرة للذنوب المقدَّمة والمؤخَّرة" تحقيق وتعليق الشيخ جاسم الفهيد الدّوسري. ط: دار البشائر الإسلامية - بيروت.
(٣) ذكره الحافظ في الفتح (٤/ ٢٥١).
(٤) في شرحه لصحيح مسلم (٦/ ٤٠).
(٥) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٣/ ١١٥ - ١١٦).
(٦) الفتح (٤/ ٢٥٣).
(٧) في شرحه لصحيح البخاري (١٠/ ١٥٢ - ١٥٣).
(٨) المجموع شرح المهذب (٣/ ٥٢٦).
(٩) البناية في شرح الهداية (٢/ ٦٦٣).
(١٠) في "المغني" (٢/ ٦٠٥ - ٦٠٦).
(١١) المدونة (١/ ٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>