للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي إسناده عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن [عبد الله بن] (١) مسعود (٢) تكلم فيه غير واحد. وقال العقيلي: تغير في آخر عمره في حديثه اضطراب. وقال ابن حبان البستي: اختلط حديثه فلم يتميز فاستحقّ الترك. وقد استشهد بعبد الرحمن المذكور البخاري (٣).

قوله: (من عزوراء) بفتح العين المهملة وسكون الزاي وفتح الواو، وبالمدّ: ثنية الجحفة عليها الطريق من المدينة، ويقال فيها: عزور.

قال في القاموس (٤): وعزور ثنية الجحفة عليها الطريق.

قوله: (قتل مسيلمة) هو الكذّاب وقصته معروفة.

قوله: (ذا الثدية) هو رجل من الخوارج الذين قتلهم عليّ يوم النهروان (٥). ويقال له: المخدج، وكان في يده مثل ثدي المرأة على رأسه حلمة


(١) زيادة من (جـ).
(٢) قال الإمام أحمد في العلل رواية عبد الله (٥٧٥): وهو ثقة اختلط، ومن سمع منه بالبصرة فسماعه صحيح.
وانظر: التاريخ الكبير (٣/ ١/ ٣١٤) والجرح والتعديل (٢/ ٢/ ٢٥٠).
والميزان (٢/ ٥٧٤) الكواكب النيرات (ص ٢٨٢).
(٣) قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (٢/ ٥٢٤): "قلت: علَّم عليه المصنف علامة تعليق البخاري ولم أر له في "صحيح البخاري" شيئًا معلقًا.
نعم له في "الاستسقاء" - رقم الحديث (١٠٢٧) - زيادة رواها عنه سفيان ويتبين من سياق الحديث أنها ليس معلقة.
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي بكرة، سمع عباد بن تميم، عن عمّه خرج النبي إلى المصلى يستسقي واستقبل القبلة فصلى ركعتين وقلب رداءه.
قال سفيان: وأخبرني المسعودي عن أبي بكر قال: جَعل اليمين على الشمال. اهـ.
وقوله سفيان: وأخبرني المسعودي من جملة الحديث موصول عنده عن عبد الله بن محمد عن سفيان وهذا ظاهر واضح من سياقه.
والظاهر أنَّ البخاري لم يقصد التخريج له وإنما وقع اتفاق. وقد وقع له نظير ذلك في عمرو بن عبيد المعتزلي، وعبد الكريم بن أبي المخارق وغيرهما". اهـ.
(٤) القاموس المحيط (ص ٥٦٤).
(٥) البداية والنهاية لابن كثير (٧/ ٣٢٨ - ٣٢٩). والكامل في التاريخ لابن الأثير (٣/ ٢٤١ - ٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>