• وقَدَّمَتِ الأدِيْمَ لِراهِشَيْهِ • ومطلع القصيدة: ألَا يا أيها المُثْرِي المُرَجَّى … أَلَمْ تَسْمَعْ بِخَطْب الأَوَّلينَا قال عبد القادر بن عمر البغدادي في شرح أبيات مغني اللبيب (٦/ ٩٧): وَأَلْفَى قولهَا كَذِبًا وَمَيْنَا على أن العطف المراد إنما يكون بالوَاو، فإنَّ المين هو الكذب، ومثله قول طرفة - ديوانه ص ٣٧، وشرح القصائد السبع ص ٢٠٢: فَمَا لِي أَرَانِي وابنَ عَمِّي مَالِكًا … مَتَى أدْنُ مِنْهُ يَنْأَ عَنِّي وَيَبْعُدِ قال الفراء في معاني القرآن (١/ ٣٧) - "تفسيره عند قوله ﵎: ﴿وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ﴾ [البقرة: ٥٣]: "إن العرب لتجمع بين الحرفين بمعنى واحد إذا اختلف لفظهما، كقول عدي بن زيد: وَقَدَّمَتِ الأَدِيْمَ لِرَاهِشَيْهِ … وَأَلْفَى قَوْلَهَا كَذِبًا وَميْنَا وقولهم: بعدًا وسحقًا، والبعد والسحق واحد" اهـ. والبيت مثال عند علماء المعاني للتطويل، وهو أن يكون اللفظ زائدًا على أصل المراد لا لفائدة، وهو من قصيدة لعدي بن زيد العبادي، خاطب بها النعمان ابن المنذر لمَّا كان في حبسه، وعظه بها، وحذره تقلّب الدهر به، وذكر فيها ما آل إليه أمر جذيمة الوضاح، وغدر الزبَّاء به، وأخذ فصير الثأر منها. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٤١٣). (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٤١٣).