للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية لمسلم (١) عن ابن عمر أنه قال: "ومع عثمان صدرًا من خلافته ثم أتم".

وفي رواية (٢): "ثمان سنين أو ستّ سنين".

قال النووي (٣): وهذا هو المشهور أن عثمان أتمّ بعد ستّ سنين من خلافته.

وتأوّل العلماء هذه الرواية أن عثمان لم يزد على ركعتين حتى قبضه الله في غير منى.

والرواية المشهورة بإتمام عثمان بعد صدر من خلافته محمولة على الإِتمام بمنى خاصة.

وقد صرّح في رواية بأن إتمام عثمان كان بمنى.

وفي البخاري (٤) ومسلم (٥) أن عبد الرحمن بن يزيد قال: صلى بنا عثمان بمنى أربع ركعات، فقيل في ذلك لعبد الله بن مسعود فاسترجع، ثم قال: صليت مع رسول الله بمنى ركعتين، وصليت مع أبي بكر الصدّيق بمنى ركعتين، وصليت مع عمر بن الخطاب بمنى ركعتين، فليت حظي من أربع، ركعتان متقبلتان.

قوله: (عجبت مما عجبت منه)، في رواية لمسلم (٦): "عجبتُ ما عجبتَ منه" والرواية الأولى هي المشهورة المعروفة كما قال النووي (٧).

قوله: (صدقة تصدّق الله بها عليكم) فيه جواز قول القائل: تصدّق الله علينا، واللهمّ تصدّق علينا، وقد كرهه بعض السلف.

قال النووي (٨): وهو غلط ظاهر.


(١) في صحيحه رقم (١٦/ ٦٩٤).
(٢) أي لمسلم في صحيحه رقم (١٨/ ٦٩٤).
(٣) في شرحه لصحيح مسلم (٥/ ١٩٨ - ١٩٩).
(٤) البخاري في صحيحه رقم (٥٦٣).
(٥) مسلم في صحيحه رقم (١٩/ ٦٩٥).
(٦) في صحيحه رقم (٤/ ٦٨٦).
(٧) في شرحه لصحيح مسلم (٥/ ١٩٦).
(٨) في شرحه لصحيح مسلم (٥/ ١٩٦) وتمام عمارته: "وقد أوضحته في أواخر كتاب الأذكار ص ٥٨٨" اهـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>