للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في مصر جامع"، وقد ضعف أحمد رفعه وصحح ابن حزم وقفه (١).

وللاجتهاد فيه مسرح فلا ينتهض للاحتجاج به.

وقد روى ابن أبي شيبة (٢) عن عمر: أنه كتب إلى أهل البحرين أن جمعوا حيث ماكنتم.

وهذا يشمل المدن والقرى، وصححه ابن خزيمة (٣).

وروى البيهقي (٤) عن الليث بن سعد: أن أهل مصر وسواحلها كانوا يجمعون على عهد عمر وعثمان بأمرهما وفيها رجال من الصحابة.

وأخرج عبد الرزاق (٥) عن ابن عمر بإسناد صحيح أنه كان يرى أهل المياه بين مكة والمدينة يجمعون فلا يعيب عليهم.

فلما اختلفت الصحابة وجب الرجوع إلى المرفوع.

ويؤيد عدم اشتراط المصر، حديث أم عبد الله الدوسية المتقدّم (٦).

وذهب الهادي (٧) إلى اشتراط المسجد، قال: لأنها لم تقم إلا فيه.

وقال أبو حنيفة (٨) والشافعي (٩) والمؤيد بالله (١٠) وسائر العلماء: إنه غير شرط، قالوا: إذ لم يفصل دليلها.


(١) في المحلى (٥/ ٥٢). وهو الصواب كما تقدم في التعليقة المتقدمة.
(٢) في المصنف (٢/ ١٠١) وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٢) عن أبي هريرة أنهم كتبوا إلى (عمر) يسألونه عن الجمعة، فكتب إليهم أن جمِّعوا حيث ما كنتم.
وهو أثر صحيح.
(٣) في صحيحه رقم (١٨٦٠).
(٤) في السنن الكبرى (٣/ ١٧٨).
(٥) في المصنف (٣/ ١٧٠).
عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان يرى أهل المياه بين مكة والمدينة يجمعون فلا يعيب ذلك عليهم".
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٦)، وقال ابن حجر في "الفتح" (٢/ ٣٨٠): إسناده صحيح.
وهو أثر صحيح.
(٦) وهو حديث ضعيف كما تقدم لا تقوم به الحجة.
(٧) البحر الزخار (٢/ ١٥).
(٨) البناية في شرح الهداية (٣/ ٥٤) وحاشية ابن عابدين (٣/ ٩).
(٩) المجموع شرح المهذب (٤/ ٣٦٨).
(١٠) شفاء الأوام (١/ ٣٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>