كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[عشرون] أبواب الجمعة - [الباب الخامس] باب فضل يوم الجمعة وذكر ساعة الإجابة وفضل الصلاة على رسول الله ﷺ فيه - ج: 6 - ص: 288

وحديث أبي سعيد عنده (١) بلفظ: "فالتمسوها بعد العصر" (٢).

وذكر ابن عبد البرّ (٣) أن قوله: "فالتمسوها" إلى آخره مدرج.

ورواه الترمذي (٤) عن أنس مرفوعًا بلفظ: "بعد العصر إلى غيبوبة الشمس" وإسناده ضعيف.

(السادس والثلاثون): في صلاة العصر، رواه عبد الرزاق (٥) عن يحيى بن إسحاق بن أبي طلحة عن النبيّ ﷺ مرسلًا.

(السابع والثلاثون): بعد العصر إلى آخر وقت الاختيار، حكاه الغزالي في الإحياء (٦).

(الثامن والثلاثون): بعد العصر مطلقًا، رواه أحمد (٧) وابن عساكر (٨)

---

(١) أي عند ابن جرير من طريق صفوان بن سليم عن أبي سلمة عن أبي سعيد مرفوعًا بلفظ: "فالتمسوها بعد العصر".
قلت: وأخرج أبو داود في سننه رقم (١٠٤٨) والنسائي في سننه (٣/ ٩٩) وابن عبد البر في "التمهيد" (٤/ ٥٤) والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٥٠) من حديث جابر بن عبد الله، عن رسول الله ﷺ أنه قال: يوم الجمعة ثنتا عشرة - يريد ساعة - لا يوجد مسلم يسأل الله ﷿ شيئًا إلا أتاه الله ﷿ فالتمسوها آخر ساعةِ بعد العصر" وهو حديث صحيح. وصححه الحاكم (١/ ٢٧٩) ووافقه الذهبي، وصححه أيضًا النووي وحسنه الحافظ ابن حجر.
(٢) انظر التعليقة السابقة.
(٣) في "التمهيد" (٤/ ٥٤).
(٤) في سننه رقم (٤٨٩) وقال: غريب من هذا الوجه.
وهو حديث حسن.
(٥) في "المصنف" (٣/ ٢٦٢ رقم ٥٥٧٨).
(٦) الإحياء (١/ ١٨٦).
(٧) في المسند (٢/ ٢٧٢) بسند ضعيف.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم (٥٥٨٤) ومن طريقه العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ١٤٠).
وله شاهد من حديث جابر المتقدم آنفًا.
وهو حديث صحيح بشواهده.
(٨) من طريق محمد بن سلمة الأنصاري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأبي سعيد مرفوعًا بلفظ: "وهي بعد العصر" كما في "فتح الباري" (٢/ ٤٢٥).