كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[ثالث وعشرون] أبواب صلاة الكسوف - [الباب الأول] باب النداء لها وصفتها - ج: 7 - ص: 147

قوله: (ما ركعت، إلخ) ذكر الركوع لمسلم، والبخاري اقتصر على ذكر السجود.

وقد ثبت طول الركوع والسجود في الكسوف في أحاديث كثيرة منها المذكورة في الباب.

(ومنها) عن عبد الله بن عمرو من وجه آخر عند النسائي (١).

وعن أبي هريرة عنده (٢).

وعن أبي موسى عند الشيخين (٣).

وعن سمرة عند أبي داود (٤) والنسائي (٥).

وعن جابر (٦) وعن أسماء (٧) وسيأتيان.

وإلى مشروعية التطويل في الركوع والسجود في صلاة الكسوف كما يطول القيام ذهب أحمد (٨) وإسحاق (٩) والشافعي (١٠) في أحد قوليه، وبه جزم أهل العلم بالحديث من أصحابها، واختاره ابن سريج.

قوله: (خسفت الشمس) بالخاء المعجمة، وقد تقدم بيان معنى الخسوف.

قوله: (وصفَّ الناس) برفع الناس: أي اصطفوا، يقال صفّ القوم: إذا صاروا صفًا، ويجوز النصب، والفاعل ضمير يعود إلى النبيّ ﷺ.

---

(١) في سننه رقم (١٤٨٢)، وهو حديث صحيح.
(٢) في سننه رقم (١٤٨٣) بسند حسن.
(٣) البخاري رقم (١٠٥٩) ومسلم رقم (٢٤/ ٩١٢).
وهو حديث صحيح.
(٤) في سننه رقم (١١٨٤).
(٥) في سننه رقم (١٤٨٤).
وهو حديث ضعيف.
(٦) سيأتي برقم (١٣٢٨) من كتابنا هذا.
(٧) سيأتي برقم (١٣٢٧) من كتابنا هذا.
(٨) المغني لابن قدامة (٣/ ٣٢٤ - ٣٢٥).
(٩) الأوسط لابن المنذر (٥/ ٣٠٣).
(١٠) الأم (٢/ ٥٣٢).