قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٤١٨): "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، روى أصحاب السنن الأربعة بعضه من حديث ابن عباس أيضًا" اهـ. وقال الألباني ﵀ في "تمام المنة" (ص ٢٦٥ - ٢٦٦): "قلت: رجاله ثقات كما قال، ولكن لا يلزم منه صحة الإسناد لما ذكرناه في "المقدمة" فإن فيه علة تقدح في صحته، وهي أنه من رواية/ حبيب بن أبي ثابت/ عن ابن عباس، وحبيب هذا كثير التدليس كما قال الحافظ في "التقريب" والمدلس لا يحتج بحديثه إذا عنعنه كما بيناه في المقدمة أيضًا. فمن صحح هذا الحديث فقد ذهل عن علته، واغتر بظاهر إسناده فتنبه" اهـ. وخلاصة القول: أن حديث ابن عباس ضعيف، والله أعلم. (٢) حبيب بن أبي ثابت الكوفي تابعي مشهور، ويكثر من التدليس، وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وغيرهما، ونقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان يقول: لو أن رجلًا حدثني عنك ما باليت إن رويته عنك، يعني وأسقطته من الوسط. [تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس. لابن حجر ص ٨٤ - ٨٥]. (٣) زيادة من المخطوط (ب). (٤) عزاه إليه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٢٠٢) وسكت عنه. (٥) (٢/ ٢٠٢). (٦) برقم (١٣٥٩) من كتابنا هذا. (٧) في السنن رقم (١١٦٩). (٨) في المستدرك (١/ ٣٢٧) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وهو حديث صحيح. (٩) في المستدرك (١/ ٣٢٨ - ٣٢٩) وقال: إسناده على شرط الشيخين وسكت عنه الذهبي. =