للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن القطاع (١): غاث الله عباده غيثًا وغياثًا: سقاهم المطر، وأغاثهم: أجاب دعاءهم، ويقال: غاث وأغاث بمعنى.

قال ابن دريد (٢): الأصل غاثه الله يغوثه غوثًا واستعمل أغاثه، ومن فتح أوّله فمن الغيث.

ويحتمل أن يكون معنى أغثنا أعطنا غوثًا وغيثًا.

قوله: (فرفع يديه)، فيه استحباب رفع اليد عند دعاء الاستسقاء، وقد تقدم الكلام عليه.

قوله: (من سحاب) أي مجتمع.

قوله: (ولا قَزَعة) بفتح القاف والزاي بعدها مهملة: أي سحاب متفرّق.

وقال ابن سيده (٣): القزع: قطع من السحاب رقاق.

قال أبو عبيدة (٤): وأكثر ما يجيء في الخريف.

قوله: (ومما بيننا وبين سَلْع) بفتح المهملة وسكون اللام: جبل معروف بالمدينة (٥)، وقد حكي أنه بفتح اللام.

قوله: (من بيت ولا دار)، أي يحجبنا من رؤيته.

وأشار بذلك إلى أن السحاب كان مفقودًا لا مستترًا ببيت ولا غيره.


(١) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٢/ ٥٠٣).
(٢) في جمهرة اللغة له (٢/ ٤٧).
(٣) في "المخصَّص" (٢/ السفر التاسع/ ٩٥).
(٤) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٢/ ٥٠٣).
قلت: وهذه العبارة في "غريب الحديث" (١/ ١٨٥) لأبي عبيد.
وقال: ابن الأثير في "النهاية" (٤/ ٥٩): "قزع الخريف أي قطع السحاب المتفرقة، وإنما خص الخريف لأنه أول الشتاء، والسحاب يكون متفرفًا غير متراكم ولا مُطبِق، ثم يجتمع بعضُه إلى بعض بعد ذلك".
(٥) قاله الجوهري في الصحاح (٣/ ١٢٣٠).
وانظر: معجم البلدان (٣/ ٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>