للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: المراد بها هنا: الطريق.

والمعنى أن العائد يمشي في طريق يؤديه إلى الجنة.

والتفسير الأوّل أولى، فقد أخرجه البخاري في الأدب (١) من هذا الوجه.

وفيه: "قلت لأبي قلابة: ما خرفة الجنة؟ قال: جناؤها"، وهو عند مسلم (٢) من جملة المرفوع.

قوله: (إلا بعد ثلاث) يدلّ على أن زيارة المريض إنما تشرع بعد مضى ثلاثة أيام من ابتداء مرضه فيقيد به مطلقات الأحاديث الواردة في الزيارة، ولكنه غير صحيح ولا حسن كما عرفت فلا يصلح لذلك.

قوله: (من وجع كان بعيني) فيه أن وجع العين من الأمراض التي تشرع لها الزيارة، فيردّ بالحديث على من لم يقل باستحباب الزيارة من كان مرضه الرمد ونحوه من الأمراض الخفيفة.

وأحاديث الباب تدلّ على تأكد مشروعية زيارة المريض.

وقد تقدم الخلاف في حكمها.

ويستحبّ الدعاء للمريض.

وقد ورد في صفته أحاديث.

(منها) حديث عائشة بنت سعد المتقدم (٣).

(ومنها) حديث ابن عباس عند أبي داود (٤) والنسائي (٥) والترمذي وحسنه (٦) عن النبيّ أنه قال: "من عاد مريضًا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرّات:


(١) في الأدب المفرد رقم (٥٢١) وهو حديث صحيح. وقد صححه الألباني .
(٢) في صحيحه رقم (٤٠/ ٢٥٦٨).
(٣) الذي أخرجه البخاري رقم (٥٦٥٩) وأبو داود رقم (٣١٠٤) وهو حديث صحيح.
(٤) في سننه رقم (٣١٠٦).
(٥) في عمل اليوم والليلة رقم (١٠٤٣).
(٦) في سننه رقم (٢٠٨٣) وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمرو. وهو حديث صحيح، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>