للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

توسد يمينه"، وأصله في مسلم (١).

ووجه الاستدلال بأحاديث توسد اليمين عند النوم على استحباب أن يكون المحتضر عند الموت كذلك أن النوم مظنة للموت، وللإِشارة بقوله : "فإن متّ من ليلتك فأنت على الفطرة بعد قوله: "ثم اضطجع على شقك الأيمن"، فإنه يظهر منها أنه ينبغي أن يكون المحتضر على تلك الهيئة (٢).

٩/ ١٣٦٨ - (وَعَنْ شَدَّادِ بْنِ أوْسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ الله : "إِذا حَضَرْتُمْ مَوْتاكُمْ فأغْمضُوا البَصَرَ، فإنَّ البَصَرَ يَتْبَعُ الرُّوحَ، وَقُولُوا خَيْرًا فإنَّهُ يُؤَمَّنُ عَلَى ما قالَ أهْلُ المَيِّتِ"، رَوَاهُ أحْمَدُ (٣) وَابْنُ مَاجَهْ) (٤). [حسن]

الحديث أخرجه أيضًا الحاكم (٥) والطبراني في الأوسط (٦) والبزار (٧)، وفي إسناده قزعة بن سويد. قال في التقريب (٨): قَزَعة بفتح القاف والزاي والعين. قال في الخلاصة (٩): قال أبو حاتم: محله الصدق، ليس بذاك القويّ.


(١) في صحيحه رقم (٣١١/ ٦٨١).
(٢) قال الشوكاني في "السيل الجرار" (١/ ٦٧٠) بتحقيقي: "والحاصلُ أنه لم يرِدْ في التوجُّهِ عند الموت إلى القبلة ما يدلُّ على مشروعيته إلا ما تقدم من قوله : "إن البراءَ بنَ معرورٍ "أصاب الفطرة" حيث أوصى بأنْ يُوجَّه إلى القبلة إذا احتُضر، ولو كان هذا مشروعًا لأرشد إليه من ماتَ في حياته. ولم يُسمع منه في ذلك شيء معَ كثرةِ الأمواتِ من أهلهِ وأصحابه" اهـ.
(٣) في المسند (٤/ ١٢٥).
(٤) في السنن رقم (١٤٥٥).
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٤٧٠ - ٤٧١): "هذا إسناد حسن. قزعة بن سويد مختلف فيه، وباقي رجال الإسناد ثقات".
وهو حديث حسن.
(٥) في المستدرك (١/ ٣٥٢) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
(٦) في "المعجم الأوسط" رقم (١٠١٥) ورقم (٥٩٧٥) وفي المعجم الكبير (ج ٧ رقم ٧١٦٨).
(٧) في المسند (٨/ ٤٠٢ - ٤٠٣ رقم ٣٤٧٨).
(٨) رقم الترجمة (٥٥٤٦): قَزَعَة بن سُويد بن حُجَيْر الباهلي، أبو محمد البصري: ضعيف.
(٩) في "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال" تأليف: العلامة صفي الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي. رقم الترجمة (٥٨٥٥) بتحقيقي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>