للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبيهقي (١) والشافعي (٢) قال: "غسل النبيّ ثلاثًا بسدر، وغسل وعليه قميص، وغسل من بئر يقال لها: الغرس بقبا كانت لسعد بن خيثمة وكان يشرب منها، وولي سفلته عليّ والفضل محتضنه والعباس يصبّ الماء، فجعل الفضل يقول: "أرحني قطعت وتيني إني لأجد شيئًا يترطل عليّ".

قال الحافظ (٣): وهو مرسل جيد.

قوله: (السنة) (٤) بسين مهملة مكسورة بعدها نون وهي ما يتقدم النوم من الفتور الذي يسمى النعاس.

قال عديّ بن الرقاع العاملي (٥):

وَسْنانُ أَقْصَدَهُ النُّعاسُ فَرَنَّقَتْ … في عينِهِ سِنَةٌ وليسَ بِنَائمِ (٦)

* * *


(١) في السنن الكبرى (٣/ ٣٩٥).
(٢) في المسند رقم (٥٦٢ - ترتيب).
تقدم خلال شرح الحديث (٦/ ١٣٨١) من كتابنا هذا (حاشية).
(٣) في "التلخيص" (٢/ ٢١٦).
(٤) قال ابن الأثير في "النهاية" (٥/ ١٨٦): "الوسنان أي النائم الذي ليس بمستغرق في نومه، والوسن أوّل النّوم، وقد وَسِنَ يوسَنُ سِنَةٌ، فهو وَسِنٌ ووسنانٌ، والهاء في السِّنة عِوضٌ عن الواو المحذوفة" اهـ.
(٥) هو عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع بن علي بن شعل بن معاوية بن الحارث العاملي شاعر مغمور من حاضرة الشام (ت ٧٥ هـ، ٧١٤ م).
(٦) هذا البيت من قصيدة قالها في وصف عيني امرأة، وهي من البحر الكامل، والقافية من المتدارك. الديوان ص ٩٩ - ١٠٠ - البيت رقم (٣) وذكره ابن منظور في اللسان (١٣/ ٤٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>