للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعليقًا ووصله ابن أبي شيبة (١).

وعن أبي هريرة عند ابن ماجه (٢) يرفعه بلفظ: "صلوا على أطفالكم فإنهم في أفراطكم"، وإسناده ضعيف.

قوله: (الراكب خلف الجنازة) أي يمشي، وسيأتي الكلام على المشي مع الجنازة (٣).

قوله: (والسقط يصلى عليه)، فيه دليل على مشروعية الصلاة على السقط، وإليه ذهبت العترة (٤) والفقهاء (٥).

ولكنها إنما تشرع الصلاة عليه إذا كان قد استهلّ.

والاستهلال: الصياح أو العطاس أو حركة تعلم بها حياة الطفل.

وقد أخرج البزار (٦) عن ابن عمر مرفوعًا: "استهلال الصبيّ العطاس"، قال الحافظ (٧): وإسناده ضعيف.

ويدلّ على اعتبار الاستهلال حديث جابر عند الترمذي (٨) والنسائي (٩)


= على كلّ مولودٍ متوفى وإن كان لِغَيَّهٍ، من أجل أنه وُلدَ على فطرةِ الإسلام، يَدَّعِي أبواه الإسلامَ أو أبوهُ خاصَّة، وإنْ كانت أمُّهُ على غير الإسلام، إذا استهل صارخًا صُلِّي عليه، ولا يُصَلَّى على من لا يستهل من أجل أنه سقط … " اهـ.
(١) في "المصنف" (٣/ ٣١٨).
(٢) في سننه رقم (١٥٠٩).
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٤٩٢): "هذا إسناد ضعيف البختري بن عبيد ضعفه أبو حاتم وابن عدي وابن حبان، والدارقطني، وكذبه الأزدي، وقال فيه أبو نعيم الأصبهاني والحاكم والنقاش: روى عن أبيه موضوعات" اهـ.
وهو حديث ضعيف جدًّا، والله أعلم.
(٣) سيأتي عند الحديث رقم (١٤٤٨) من كتابنا هذا.
(٤) البحر الزخار (٢/ ٩٢).
(٥) المغني (٣/ ٤٥٨ - ٤٦٠) والمجموع (٥/ ٢١٤).
(٦) في مسنده كما في "مجمع - الزوائد" (٤/ ٢٢٥) وقال الهيثمي: وفيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني وهو ضعيف.
(٧) في "التلخيص" (٢/ ٢٣١).
(٨) في سننه رقم (١٠٣٢) وقال: هذا حديث قد اضطرب الناس فيه.
(٩) في السنن الكبرى رقم (٦٣٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>