للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد أخرجه الترمذي (١) والحاكم (٢) عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة، ولكن في إسناد هذه الطريق عكرمة بن عمار كما تقدم.

وأخرجه أيضًا الترمذي (٣) عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبيّ ، وقد توهم بعض الناس أن أبا إبراهيم الأشهلي هو عبد الله بن أبي قتادة.

قال الحافظ (٤): وهو غلط؛ لأن أبا إبراهيم من بني عبد الأشهل وأبو قتادة من بني سلمة.

وفي الباب عن أبي هريرة حديث آخر عند أبي داود (٥) والنسائي (٦) أنه سمع رسول الله في صلاته على الجنازة يقول: "اللهمّ أنت ربها وأنت خلقتها وأنت هديتها وأنت قبضت روحها وأنت أعلم بسرّها وعلانيتها جئنا شفعاء فاغفر لها".

وعن عوف بن مالك (٧) وواثلة (٨) وسيأتيان.

قوله: (فأخلصوا له الدعاء) فيه دليل على أنه لا يتعين دعاء مخصوص من هذه الأدعية الواردة.

وأنه ينبغي للمصلي على الميت أن يخلص الدعاء له، سواء كان محسنًا أو مسيئًا، فإن مُلابس المعاصي أحوج الناس إلى دعاء إخوانه المسلمين وأفقرهم إلى شفاعتهم ولذلك قدموه بين أيديهم، وجاءوا به إليهم، لا كما قال بعضهم: إن المصلي يلعن الفاسق ويقتصر في [الملتبس] (٩) على قوله: "اللهم إن كان محسنًا فزده إحسانًا، وإن كان مسيئًا فأنت أولى بالعفو عنه" (١٠).


(١) في السنن رقم (١٠٢٤) وقال: حديث حسن صحيح.
(٢) في المستدرك (١/ ٣٥٨ - ٣٥٩) وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
(٣) في سنن الترمذي (٣/ ٣٤٤).
(٤) في "التلخيص" (٢/ ٢٤٩).
(٥) في سننه رقم (٣٢٠٠).
(٦) في السنن الكبرى رقم (١٠٨٥٠).
وإسناده ضعيف.
(٧) سيأتي برقم (٣٣/ ١٤٣٢) من كتابنا هذا.
(٨) سيأثي برقم (٣٤/ ١٤٣٣) من كتابنا هذا.
(٩) في المخطوط (ب): (الملبس).
(١٠) أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٢٢٨ رقم ١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>