للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى ابن الجوزي في الموضوعات (١) من طريق نصر بن حماد عن شعبة نحوه. وقال الخطيب (٢): رواه عبد الحكم بن منصور والحارث بن عمران الجعفري وجماعة مع عليّ بن عاصم وليس شيء منها ثابتًا.

ويحكى عن أبي داود (٣) قال: عاتب يحيى بن سعيد القطان عليّ بن عاصم في وصل هذا الحديث، وإنما هو عندهم منقطع، وقال له: إن أصحابك الذين سمعوه معك لا يسندونه فأبى أن يرجع.

قال الحافظ (٤): ورواية الثوري مدارها على حماد بن الوليد وهو ضعيف جدًّا، وكل المتابعين لعليّ بن عاصم أضعف منه بكثير، وليس فيها رواية يمكن التعلق بها إلا طريق إسرائيل، فقد ذكرها صاحب الكمال من طريق وكيع عنه، ولم أقف على إسنادها بعد.

قال في التلخيص (٤) وله شاهد أضعف منه من طريق محمد بن عبيد الله العَرْزَميُّ عن أبي الزبير عن جابر، ساقه ابن الجوزي في الموضوعات (٥).

وله أيضًا شاهد آخر من حديث أبي برزة مرفوعًا: "من عزّى ثكلى كُسي بردًا في الجنة" (٦)، قال الترمذي (٧): غريب.

ومن شواهده حديث عمرو بن حزم الذي قبله (٨).


(١) في الموضوعات (٣/ ٢٢٣) وقال: وأما طريقه الثاني ففيه: نصر بن حماد وقد تفرد به عن شعبة. قال يحيى: هو كذاب، وقال مسلم بن الحجاج: هو ذاهب الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. (الميزان (٤/ ٢٥٠).
(٢) ذكر الخطيب في تاريخ بغداد (١١/ ٤٥٠ - ٤٥٣) طرق الحديث وأقوال العلماء فيه.
(٣) حكاه عنه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٢٧٥).
(٤) في "التلخيص" (٢/ ٢٧٥).
(٥) (٣/ ٢٢٣). وقال: أما حديث جابر ففيه: محمد بن عُبيد الله وهو العرزمي، قال يحيى: لا يكتب حديثه. وقال النسائي: متروك الحديث. [الميزان (٣/ ٦٣٥ - ٦٣٦)].
وانظر: "النقد الصريح لأجوبة الحافظ ابن حجر عن أحاديث المصابيح"، تأليف الأخ عمرو عبد المنعم ص ٣٩ - ٤٦. وقال في الختامِ: "فهذه هي شواهد حديث ابن مسعود أو لها ليس له أصل، وثانيها ضعيف جدا، ولا يستبعد وضعه، وثالثها منكر غير معروف.
فهل يرتقي حديث ابن مسعود إلى درجة الضعف المحتمل بمثل هذه الشواهد الواهية" اهـ.
(٦) أخرجه الترمذي في السنن (رقم ١٠٧٦) وقال: هذا حديث غريب وليس إسناده بالقوي.
(٧) في السنن (٣/ ٣٨٨). وهو حديث ضعيف، والله أعلم.
(٨) تقدم برقم (١٤٩٢) من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>