للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (فجعلت أبكي)، في لفظ للبخاري (١): "فجعلت أكشف الثوب عن وجهه أبكي"، وفي لفظ آخر له (٢): "فذهبت أريد أن أكشف عنه فنهاني قومي، ثم ذهبت أكشف عنه فنهاني قومي".

قوله: (ينهوني)، في رواية للبخاري (٣): "وينهونني".

قوله: (ورسول الله لا ينهاني)، فيه دليل على جواز البكاء الذي لا صوت معه، وسيأتي تحقيق ذلك.

قوله: (فجعلت عمتي فاطمة تبكي) قال في الفتح (٤): [هي] (٥) شقيقة أبيه عبد الله بن عمرو.

وفي لفظ للبخاري (٦): "فسمع صوت صائحة فقال: من هذه؟ فقالوا: بنت عمرو أو أخت عمرو" والشكّ من سفيان، والصواب: بنت عمرو. ووقع في الإكليل للحاكم (٧) تسميتها هند بنت عمرو، فلعلّ لها اسمين أو أحدهما اسمها والآخر لقبها، أو كانتا جميعًا حاضرتين.

قوله: (تبكين أو لا تبكين) قيل: هذا شكّ من الراوي هل استفهم أو نهى، والظاهر أنه ليس بشك، وإنما المراد به التخيير.

والمعنى أنه مكرّم بصنيع الملائكة وتزاحمهم عليه لصعودهم بروحه، ومن كان بهذه المثابة تظله الملائكة بأجنحتها لا ينبغي أن يبكي عليه بل يفرح له بما صار إليه.

وفيه إذن بالبكاء المجردّ مع الإرشاد إلى أولوية الترك لمن كان بهذه المنزلة.

قوله: (إياكنّ ونعيق الشيطان) هو النوح والصراخ المنهي عنه بالأحاديث الآتية.


(١) في صحيحه رقم (١٢٤٤).
(٢) أي للبخاري في صحيحه رقم (١٢٩٣).
(٣) في صحيحه رقم (١٢٤٤).
(٤) (٣/ ١١٦).
(٥) في الخطوط (ب): (اسمها).
(٦) في صحيحه رقم (١٢٩٣).
(٧) ذكره الحافظ في "الفتح" (٣/ ١٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>