كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[أولا: أبواب ما يثبت به الصوم والفطر. وعلى من يجب الصوم وممن يصح] - [الباب الثاني] باب ما جاء في يوم الغيم والشك - ج: 8 - ص: 241

والحاكم (١) والدارقطني (٢) والبيهقي (٣) من حديث صلة بن زفر قال: "كنا عند عمار" فذكره، وعلقه البخاري في صحيحه (٤) عن صلة وليس هو عند مسلم. وقد وهم من عزاه إليه.

قال ابن عبد البر (٥): هذا مسند عندهم مرفوع لا يختلفون في ذلك، وزعم أبو القاسم الجوهري أنه موقوف ورد عليه.

ورواه إسحق بن راهويه (٦) عن وكيع عن سفيان عن سماك عن عكرمة.

ورواه الخطيب (٧) وزاد فيه ابن عباس.

وفي الباب عن أبي هريرة عند ابن عدي (٨) في ترجمة علي القرشي وهو ضعيف.

وعنه أيضًا حديث آخر عند النسائي (٩) بلفظ: إ لا تستقبلوا الشهر بصوم يوم أو يومين إلا أن يوافق ذلك صيامًا كان يصومه أحدكم".

وعنه أيضًا حديث آخر عند البزار (١٠) بلفظ: "نهى رسول الله ﷺ عن صيام ستة أيام أحدها اليوم الذي يشك فيه". وفي إسناده عبد الله بن سعيد المقبري (١١) عن جده وهو ضعيف.

---

(١) في المستدرك (١/ ٤٢٣ - ٤٢٤).
(٢) في سننه (٢/ ١٥٧).
(٣) في السنن الكبرى (٤/ ٢٠٨).
(٤) في صحيح البخاري (٤/ ١١٩ رقم الباب (١١) - مع الفتح) وقد تقدم.
(٥) انظر: الاستذكار (١٠/ ٢٣٤ رقم ١٤٦٩٣) فقد قال: "والحجة في ذلك من طريق الأثر حديث عمار … ". وحكاه عن ابن عبد البر الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٣٧٧).
(٦) عزاه إليه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٣٧٧ - ٣٧٨).
(٧) في تاريخ بغداد (٢/ ٣٩٧) في ترجمة محمد بن عيسى الآدمي.
(٨) في "الكامل" (٥/ ١٨٤) في ترجمة علي القرشي وهو ضعيف.
(٩) في سننه رقم (٢١٧٣) وهو حديث صحيح.
(١٠) في المسند (رقم (١٠٦٦ - كشف).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٠٣) وقال: وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف".
(١١) انظر: ترجمته في الميزان (٢/ ٤٢٩) والمجروحين (٢/ ٩) والتقريب (١/ ٤١٩).