للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (واستُهِلَّ عليَّ رمضان) هو بضمّ التاء من استهلَّ، قاله النووي (١).

قوله: (أفلا تكتفي)، شك أحد رواته هل [هو] (٢) بالخطاب لابن عباس أو بنون الجمع للمتكلم.

وقد تمسك بحديث كريب هذا من قال: إنه لا يلزم أهل بلد رؤية أهل بلد غيرها.

وقد اختلفوا في ذلك على مذاهب ذكرها صاحب الفتح (٣):

(أحدها): أنه يعتبر لأهل كل بلد رؤيتهم ولا يلزمهم رؤية غيرهم [و] (٤) حكاه ابن المنذر (٥) عن عكرمة والقاسم بن محمد وسالم وإسحق.

وحكاه الترمذي (٦) عن أهل العلم ولم يحك سواه.

وحكاه الماوردي (٧) وجهًا للشافعية.

(وثانيها): أنه لا يلزم أهل بلد رؤية غيرهم إلا أن يثبت ذلك عند الإمام الأعظم فيلزم الناس كلهم، لأن البلاد في حقه كالبلد الواحد، إذ حكمه نافذ في الجميع، قاله ابن الماجشون (٨).

(وثالثها): أنها إن تقاربت البلاد كان الحكم واحدًا وإن تباعدت فوجهان؛ لا يجب عند الأكثر، قاله بعض الشافعية.

واختار أبو الطيب وطائفة الوجوب، وحكاه البغوي (٩) عن الشافعي.

وفي ضبطه البعد أوجه:

(أحدها): اختلاف المطالع، قطع به العراقيون والصيدلاني (١٠)، وصححه


= رقم (٦٩٣) والنسائي رقم (٢١١١).
وهو حديث صحيح.
(١) في شرحه لصحيح مسلم (٧/ ١٩٧).
(٢) سقط من المخطوط (ب).
(٣) (٤/ ١٢٣).
(٤) زيادة من المخطوط (ب).
(٥) ذكره البغوي في شرح السنة (٦/ ٣٤٦).
(٦) في السنن (٣/ ٧٧).
(٧) في كتابه "الحاوي" (٣/ ٤٠٩).
(٨) ذكره الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٢٣).
(٩) في شرح السنة (٦/ ٢٤٥).
(١٠) ذكره الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>