للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عباسٍ بلفظ: (نزلتْ هذه الآيةُ في أهلِ قُبَاءَ: ﴿فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ (١)، فسألَهُمْ رسولُ اللَّهِ فقالُوا: إنا نُتْبعُ الحجارةَ الماءَ".

قالَ البزَّار (٢): "لا نعلَمُ أحدًا رواهُ عن الزهريِّ إلَّا محمدُ بنُ عبدِ العزيزِ، ولا عنهُ إلَّا ابنهُ".

قالَ الحافِظُ (٣): "ومحمدُ بنُ عبدِ العزيز ضعَّفَهُ أبو حاتمٍ، فقالَ: ليسَ له ولا لأخوَيْهِ عِمْرانَ وعبدِ اللَّهِ حديثٌ مستقيمٌ، وعبدُ الله بنُ شبيبٍ الذي رواهُ البزارُ من طريقِهِ ضعيفٌ أيضًا.

وقد روى الحاكمُ (٤) هذا الحديثَ، وليسَ فيه إلا ذكْرُ الاستنجاءِ بالماءِ فحسْبُ، وهكذا صرَّحَ النوويُّ (٥) وابنُ الرِّفعةِ (٦) بأنه ليسَ في الحديثِ أنَّهم كانوا يجمعُونَ بينَ الأحجارِ والماءِ ولا يُوجدُ هذا في كُتبِ الحديثِ، [و] (٧) كذَا قالَ المحبُّ الطبريُّ (٦). وروايةُ البزارِ وارِدَةٌ [عليهم] (٨) وإن كانتْ ضعيفةً.

وحديثُ البابِ قالَ الحافِظُ (٩): هو بسندٍ ضعيفٍ.

وروى أحمد (١٠) وابنُ خزيمةَ (١١) والطبرانيُّ (١٢) والحاكمُ (١٣) عن عُويمِ بن ساعدةَ نحوَهُ.


= وأورده الهيثمي في "جمع الزوائد" (١/ ٢١٢): وقال: "رواه البزار وفيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري، ضعفه البخاري، والنسائي، وغيرهما. وهو الذي أشار بجلد مالك" اهـ. والخلاصة أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(١) سورة التوبة: الآية ١٠٨.
(٢) (١/ ١٣١ - كشف).
(٣) في "التلخيص" (١/ ١١٢).
(٤) في "المستدرك (١/ ١٨٧) من حديث مجاهد، عن ابن عباس.
(٥) في "خلاصة الأحكام" (١/ ١٦٤). و"المجموع" (١/ ١١٦).
(٦) وذكر ذلك عنهما الحافظ في "التلخيص" (١/ ١١٢).
(٧) زيادة من (أ) و (ب).
(٨) في (جـ): (عليهما).
(٩) في "التلخيص" (١/ ١١٢).
(١٠) في المسند (٣/ ٤٢٢).
(١١) في صحيحه (١/ ٤٥ رقم ٨٣).
(١٢) في "المعجم الكبير" (١٧/ ١٤٠ رقم ٣٤٨).
(١٣) في "المستدرك (١/ ١٥٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>