للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواية أحمد هذه ضعيفة منكرة من طريق داود بن علي (١) عن أبيه عن جده، رواها عنه ابن أبي ليلى (٢).

قوله: (تعظِّمه اليهود والنصارى)، استشكل هذا بأن التعليل بنجاة موسى وغرق فرعون مما يدلّ على اختصاص ذلك بموسى واليهود.

وأجيب باحتمال أن يكون سبب تعظيم النصارى له أن عيسى كان يصومه، وهو مما لم يُنْسَخْ من شريعة موسى؛ لأن كثيرًا منها ما نسخ بشريعة عيسى لقوله تعالى: ﴿وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ﴾ (٣)، وأكثر الأحكام الشرعية إنما يتلقاها النصارى من التوراة (٤).


= يوثقه إلا ابن حبان وخطأه، وقال الذهبي: ليس بحجة.
وهو حديث ضعيف، والله أعلم.
(١) داود بن علي الهاشمي عم المنصور. ليس بحجة.
الميزان (٢/ ١٣ - ١٤ رقم الترجمة ٢٦٣٣).
والثقات لابن حبان (٦/ ٢٨١).
(٢) محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي. صدوق إمام، سيئ الحفظ، وقد الميزان (٣/ ٦١٣ - ٦١٦ رقم الترجمة ٧٨٢٥).
(٣) سورة آل عمران: الآية (٥٠).
(٤) التوراة:
كلمة عبرية معناها الشريعة، وتسمى الناموس أي القانون، كما تسمى أيضًا (البانتاتيك) وهي كلمة يونانية تعني الأسفار الخمسة، وهي:
١ - سفر التكوين: يقع في (٥٠) إصحاحًا، وسمي بذلك لاشتماله على قصة خلق العالم، ثم قصص آدم وذريته ونوح وإبراهيم وذريته، وينتهي هذا السفر باستقرار بني إسرائيل وموت يوسف .
٢ - سفر الخروج: ويقع في (٤٠) إصحاحًا. وسمي بذلك نسبة إلى حادثة خروج بني إسرائيل من مصر إلى أرض سيناء بقيادة موسى ، وفيه يذكر الحوادث التي جرت لبني إسرائيل في أرض التيه، والوصايا العشر والكثير من الأحكام والتشريعات.
٣ - سفر اللاويين: ويقع في (٢٧) إصحاحًا، ويحتوي على شؤون العبادات وخاصة القرابين والطقوس الكهنوتية، وكانت الكهانة موكولة إلى سبط لاوي بن يعقوب فلذلك سمي السفر نسبة إليهم.
٤ - سفر العدد: ويقع في (٣٦) إصحاحًا، وسمي بذلك لأنه حافل بالعد والإحصاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>