للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويؤيده ما أخرجه الطبراني في الأوسط (١) عن عائشة قالت: "كان رسول الله يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما أخّر ذلك حتى يجتمع عليه صوم السنة فيصوم شعبان"، ولكن في إسناده ابن أبي ليلى وهو ضعيف.

وقيل: كان يصنع ذلك لتعظيم رمضان.

ويؤيده ما أخرجه الترمذي (٢) عن أنس قال: "سئل رسول الله : أي الصوم أفضل بعد رمضان؟ فقال: شعبان لتعظيم رمضان"، ولكن إسناده ضعيف لأن فيه صدقة بن موسى (٣) وليس بالقويّ.

وقيل: الحكمة في ذلك أن نساءه كنّ يقضين ما عليهن من رمضان في شعبان، فكان يصوم معهن.

وقيل: الحكمة أنه يتعقبه رمضان وصومه مفترض، فكان يكثر من الصوم في شعبان قدر ما يصوم في شهرين غيره لما يفوته من التطوع الذي يعتاده بسبب صوم رمضان.

والأولى أن الحكمة في ذلك غفلة الناس عنه لما أخرجه النسائي (٤) وأبو داود (٥) وصححه ابن خزيمة (٦) من حديث أسامة قال: "قلت: يا رسول الله لم


(١) في الأوسط رقم (٢٠٩٨).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ١٩٢): وقال: وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام.
قلت: صدوق إمام سيء الحفظ وقد وثق. تقدم قريبًا.
(٢) في سننه رقم (٦٦٣) وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وصدقة بن موسى ليس عندهم بذاك.
وهو حديث ضعيف تقدم قريبًا.
(٣) ضعيف تقدم الكلام عليه قريبًا.
(٤) في سننه رقم (٢٣٥٧).
(٥) في سننه رقم (٢٤٣٦).
(٦) في صحيحه رقم (٢١١٩) من طرق.
قلت: وأخرجه أحمد (٥/ ٢٠١) والضياء في المختارة رقم (١٣٥٦) والبزار في المسند رقم (٢٦١٧) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن ثابت بن قيس، عن أبي سعيد المقبري، عن أسامة، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ١٠٣) وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على =

<<  <  ج: ص:  >  >>