للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحتجوا بما ذكره مالك في الموطأ (١) بلاغًا: "أن رسول الله تقالَّ أعمار أمته عن أعمار الأمم الماضية، فأعطاه الله ليلة القدر".

قال الحافظ (٢): وهذا محتمل للتأويل، فلا يدفع التصريح في حديث أبي ذر.

(والرابع): أنها ممكنة في جميع السنة، وهو المشهور عن الحنفية (٣) وحكي عن جماعة من السلف، وهو مردود بكثير من أحاديث الباب المصرحة باختصاصها برمضان.

(الخامس): أنها مختصة برمضان ممكنة في جميع لياليه. وروي عن ابن عمر، وأبي حنيفة (٤)، وبه قال ابن المنذر وبعض الشافعية (٥) ورجحه السبكي.

(السادس): أنها في ليلة معينة مبهمة، قاله النسفي في منظومته (٦).

(السابع): أنها أول ليلة من رمضان، حكي عن أبي رزين العقيلي الصحابي (٧).


= رقم (٢١٧٠) والطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ٨٥) والحاكم (١/ ٤٣٧) و (٢/ ٥٣٠ - ٥٣١) والبيهقي (٤/ ٣٠٧).
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
قلت: في سنده مرثد بن عبد الله الزماني لم يرو عنه سوى ابنه مالك، وقال الذهبي في "الميزان" (٤/ ٨٧): فيه جهالة وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٤٤٠).
(١) في الموطأ (١/ ٣٢١ رقم ١٥) بلاغًا.
(٢) في "الفتح" (٤/ ٢٦٣).
(٣) حاشية ابن عابدين (٣/ ٣٩٧) بتحقيقنا.
(٤) المرجع السابق (٣/ ٣٩٦).
(٥) المجموع شرح المهذب (٦/ ٤٩٠).
(٦) "المنظومة" للنسفي أبي حفص عمر بن محمد بن أحمد، (ت ٥٣٧ هـ).
منظومته هذه في الخلاف، رتبها على عشرة أبواب، أبياتها ألفان وستون وست مئة، لها شروح كثيرة.
راجع: "كشف الظنون" (٢/ ١٨٦٧).
[معجم المصنفات (ص ٤١٦) رقم (١٣٤٥)].
ومنها:
وليلة القدر بكل الشهر … دائرة وعيناها فادر
الفتح (٤/ ٢٦٣).
(٧) نسب هذا القول إلى ابن رزين : ابن كثير في تفسيره (١٤/ ٤١٠) والقرطبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>