للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واستدلوا على أنها في الإفراد بعد العشرين بما استدل به أهل القول الخامس والعشرين.

وعلى أنها قد تكون في ليلة تسع عشرة بما أخرجه الطبراني (١) من حديث أبي هريرة أن النبي قال: "التمسوا ليلة القدر في سبع عشرة أو تسع عشرة أو إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين".

قال الهيثمي (٢) بعد أن ساقه في مجمع الزوائد: فيه أبو الهزم وهو ضعيف، فيكون هذا القول هو السادس والأربعين.

وينبغي أن يجعل ما اشتمل عليه هذا الحديث القول السابع والأربعين. وأما كونها مبهمة في جميع السنة فلا ينبغي أن يجعل قولًا خارجًا عن هذه الأقوال لأنه عين القول الرابع منها.

وأرجح هذه الأقوال هو القول الخامس والعشرون، أعني أنها في أوتار العشر الأواخر.

قال الحافظ (٣): وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين.

قوله: (وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها)، قد ورد لليلة القدر علامات أكثرها لا تظهر إلا بعد أن تمضي.

(منها) طلوع الشمس على هذه الصفة.

وروى ابن خزيمة (٤) من حديث ابن عباس مرفوعًا: "ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة".

ولأحمد (٥) من حديث عبادة: "لا حر فيها ولا برد، وإنها ساكنة صاحية


(١) في الأوسط رقم (١٢٨٤).
(٢) في "مجمع الزوائد" (٣/ ١٧٦).
(٣) في "الفتح" (٤/ ٢٦٦).
(٤) في صحيحه رقم (٢١٩٢) وهو حديث صحيح لغيره.
(٥) في المسند (٥/ ٣٢٤) بسند ضعيف.
ويشهد لشطره الثاني - وهو محل الشاهد - حديث جابر عند ابن خزيمة رقم (٢١٩٠) وابن حبان رقم (٣٦٨٨) بسند حسن في المتابعات والشواهد.
والشطر الثاني للحديث حسن بشواهده.

<<  <  ج: ص:  >  >>