للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عند مسلم (١) وغيره من طريق أبي قلابة كما وقع في الباب حيث قال: "أو تصدق بثلاثة آصع من تمر بين ستة مساكين"، ولم يختلف على أبي قلابة.

وكذا أخرجه الطبراني (٢) من طريق الشعبي عن كعب.

وأحمد (٣) من طريق سليمان بن قَرْم عن ابن الأصبهاني.

ومن طريق شعبة وداود عن الشعبي عن كعب (٤).

وكذا في حديث عبد الله بن عمرو عند الطبراني (٥).

وعرف بذلك قوة قول من قال: لا فرق في ذلك بين التمرة والحنطة، وأن الواجب ثلاثة آصع لكل مسكين نصف صاع.

قوله: (هوامّ رأسك) الهوام (٦) بتشديد الميم جمع هامة، وهي ما يدب من الأحناش، والمراد بها ما يلازم جسد الإِنسان غالبًا إذا طال عهده بالتنظيف، وقد وقع في كثير من الروايات أنها القمل.

قوله: (فِرْقًا) (٧) الفِرْق ثلاثة آصع كما وقع عند الطبراني من طريق يحيى بن آدم عن ابن عيينة فقال فيه: قال سفيان: والفرق ثلاثة آصع.

وفيه إشعار بأن تفسير الفرق مدرج لكنه مقتضى الروايات الأُخر كما في رواية سليمان بن قرم عن ابن الأصبهاني عند أحمد (٣) بلفظ: "لكل مسكين نصف صاع".

وفي رواية يحيى بن جعدة عند أحمد (٤) أيضًا: "أو أطعم ستة مساكين مدين".


(١) في صحيحه رقم (٨٤/ ١٢٠١).
(٢) في المعجم الكبير (ج ١٩ رقم ٢٤٣).
(٣) في المسند (٤/ ٢٤٣) بسند ضعيف، لضعف سليمان بن قرم وسوء حفظه.
والحديث صحيح دون قوله: "لقد أصابك بلاء ونحن لا نشعر".
(٤) أخرجه أحمد في المسند (٤/ ٢٤٣) بسند منقطع، الشعبي لم يسمع من كعب بن عجرة.
لكن الحديث صحيح.
قلت: وأخرجه أبو داود رقم (١٨٥٨) والطبري في تفسيره رقم (٣٣٣٤، ٣٣٣٥ - شاكر) والطبراني في المعجم الكبير (ج ١٩ رقم ٢٤٥ - ٢٤٩). والدارقطني (٢/ ٢٩٩) من طرق.
(٥) في المعجم الكبير (ج ١٩ رقم ٢١١) إسناده ضعيف ولكن الحديث صحيح.
(٦) النهاية لابن الأثير (٥/ ٢٨٣) والغريبين (٦/ ١٩٥٠).
(٧) القاموس المحيط (ص ١١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>