للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَصلّى ركعَتْينِ. رَوَاهُ أحمدُ (١) وأبو داوُدَ) (٢). [ضعيف]

٣٩/ ١٩٧٩ - (وعَنْ أبي الطُّفَيلِ قالَ: قُلتُ لابْنِ عبَّاسٍ: أخْبِرْني عَنِ الطَّواف بيْنَ الصَّفا والمرْوةِ رَاكِبًا أَسُنَّةٌ هُو فإِنَّ قَوْمَكَ يَزْعُمُونَ أنهُ سنَّةٌ؟ قال: صَدَقُوا وَكَذَبُوا، قلْتُ: وما قوْلُكَ: صَدَقُوا وكَذَبُوا؟ قال: إنَّ رسولَ الله كثُر عَليهِ النّاسُ يقُولُونَ هذَا محمّدٌ، هذا محمَّدٌ حتّى خَرَجَ العَواتِقُ مِنَ البيُوت، قال: وكانَ رسولُ الله لَا يُضْرَبُ النّاسُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فلمّا كثُروا عليهِ رَكِبَ والمَشْيُ والسّعْيُ أفْضلُ. رواهُ أحمدُ (٣) ومُسْلم) (٤). [صحيح]

حديث ابن عباس الأول في إسناده يزيد بن أبي زياد (٥) ولا يحتج به، وقال البيهقي (٦): في حديث يزيد بن أبي زياد لفظة لم يوافق عليها وهي قوله: (وهو يشتكي).

وقد أنكره الشافعي (٧) وقال: لا أعلمه اشتكى في تلك الحجة.

قوله: (طوفي من وراء الناس)، هذا يقتضي منع طواف الراكب في المطاف.

قال في الفتح (٨): لا دليل في طوافه راكبًا على جواز الطواف راكبًا


(١) في المسند (١/ ٣٠٤).
(٢) في سننه رقم (١٨٨١).
وقال المنذري في "المختصر" (٢/ ٣٧٧): "في إسناده يزيد بن أبي زياد، ولا يحتج به، وقال البيهقي: وفي حديث يزيد بن أبي زياد لفظة لم يوافَق عليها، وهي قوله: "وهو يشتكي" اهـ. وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف.
(٣) في المسند (١/ ٣٦٩).
(٤) في صحيحه رقم (٢٣٧/ ١٢٦٤).
وهو حديث صحيح.
(٥) وهو متروك.
انظر: "الكامل" (٧/ ٢٧٢٩) والميزان (٤/ ٤٢٥) والتقريب (٢/ ٣٦٤).
(٦) ذكرها الحافظ المنذري في "المختصر" (٢/ ٣٧٧).
وخلاصة القول: أن حديث ابن عباس حديث ضعيف، والله أعلم.
(٧) انظر: "الأم" (٣/ ٤٤٢).
(٨) (٣/ ٤٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>